وأشرف على إفتتاح أشغالها رئيس الحكومة الحبيب الصّيد الذي ألقى بالمناسبة كلمة وضع فيها هذه النّدوة في إطارها، مبيّنا أنّها تنعقد في سياق وضع خصوصيّ تمرّ به البلاد إعتبارا لمختلف التّحدّيات والمشاغل المطروحة والمحطّات المقبلة، والتّي تتطلّب تكاتف جميع المجهودات.

وشدّد الصيد في كلمته على أهميّة الدّور المنوط في عهدة السّادة الولاّة في هذا الظّرف، مؤكّدا على أهميّة العمل الميداني للوالي بجهته وإطّلاعه على واقع المواطنين ومشاغلهم الحقيقيّة، مع الأخذ بعين الإعتبار أهميّة أن يكون الوالي في جهته ملمّا بجميع تفاصيل التّنمية وفي تواصل مستمرّ مع السّلطة الجهويّة والمركزيّة ومكوّنات المجتمع المدني والمنظّمات الوطنيّة.

من جهته، أكّد وزير الدّاخليّة الهادي مجدوب في كلمته بالمناسبة، أنّه وعلى الرّغم من النّتائج الإيجابيّة التّي تمّ تحقيقها في مجال الأمن العامّ، فإنّ المجهودات لا تزال مبذولة سيّما في سياق مقاومة آفة الإرهاب والحدّ أكثر ما يمكن من إنعكاساتها، وهو ما يستدعي مزيد التّيقّظ من قبل مختلف الوحدات الأمنيّة التّي بذلت وتبذل مجهودات هامّة في هذا المجال، مع الإشارة إلى الدّور الهامّ للسّادة الولاّة في التّنسيق مع الوحدات الأمنيّة لمكافحة الإرهاب.

وإستعرض مجدوب مختلف الإجراءات والتّدابير الأمنيّة التّي تمّ إتّخاذها من قبل وزارة الدّاخليّة تحضيرا لمختلف المواعيد الوطنيّة والدّينيّة المقبلة إنطلاقا من تظاهرة الغريبة في جزيرة جربة والإمتحانات الوطنيّة وشهر رمضان الكريم والموسم السّياحي وغيرها من الأنشطة والمواعيد القادمة.

وأشار الهادي مجدوب إلى الدّور الهامّ المنوط للولاّة ومساعديهم من إطارات عليا للإدارة الجهويّة لكسب تحدّيات المرحلة القادمة، وهو دور يتعيّن أن يكون فاعلا ومندرجا ضمن مقاربة جديدة لإدارة الشأن العام والتعاطي مع مفهوم التنمية، قوامها مبادئ التشاركيّة وحفز روح المواطنة والمبادرة ونبذ التواكل والتقاعس في أداء الواجب.

وتتواصل أشغال النّدوة بحضور عدد من السّادة الوزراء والسّادة ولاّة الجمهوريّة وثلّة من الإطارات الأمنيّة السّامية والإطارات الجهويّة والمركزيّة.