وقد كذبت رئاسة الجمهورية ما احتوته الوثائق المسربة، مع إدانة لما تمّ ترويجه في هذا الشأن، إلا أنّ صحيفة "واشنطن بوست" أكّدت، يوم أمس الأحد 18 أفريل الجاري، أنّ قوات أميركية خاصة ساعدت القوات الأمنية في تونس في الحرب ضد الإرهاب.
وأضافت الصحيفة أنّ رئيس الحكومة، الحبيب الصيد٬ بعد الهجوم الإرهابي على سياح أجانب٬ والذي قُتل فيه عدد من الإرهابيين٬ أشاد بجهود القوات الأمنية التونسية ولم يشر إلى دور القوات الأميركية الخاصة في التخطيط للعملية٬ وفي تنفيذها، وفق تعبيرها.
وأشارت ذات الصحيفة إلى أنّ تكنولوجيا الاتصالات الأميركية٬ التي كان يستعملها كوماندوز أميركيون من الفرقة الخاصة وخبراء من وكالة الاستخبارات المركزية (سى آي إيه)٬ ساهمت في مطاردة قائد الإرهابيين خالد الشايب، وهو مواطن جزائري معروف بـ "لقمان أبو صخر"٬ موضّحة أنّ الأميركيون ساعدوا في نصب كمين له ولمرافقين معه في قلب الصحراء٬ إلى جانب تواجد طائرة مراقبة عسكرية أميركية، وفريق مستشارين أميركيين يساعدون من موقع قريب.