تتكون هذه الفرقة من خمسة شباب , يجتمعون في الفضاءات العمومية , و يتخذون من الشارع مسرحا و ركحا , يقدمون من خلاله عروضهم لجمهور المارة , لكن يبدو أن هذه العروض لم تعجب بعض الأمنيين و لم ترق لهم , فقاموا بمنع هؤلاء من الغناء و العزف , متعللين بعدم اِمتلاكهم ترخيصا قانونيا في الشأن .
هذا المنع بدوره لم يعجب جل أطياف المجتمع التونسي , إن لم يكن كله , حيث توالت ردود الأفعال المستنكرة لهذا الصنيع و الرافضة لتدخل الأمن في الذوق العام , من سياسيين و فنانيين و حقوقيين , اِعتبروا هذه الحادثة تضييقا غير مبرر لحرية التعبير , و تعديا على الحريات الفردية و الجماعية , محذرين من تكرر حوادث المنع و المضايقة , و معبرين عن اِستيائهم الكبير من مثل هذه التصرفات التي تمنع الإبداع و تؤدي إلى الكبت و تفتح أبواب الاِنحراف و التمرد .
تحمل هذه المجموعة اِسم " الفن سلاح " , و سلاح الفن مشروع لا ضرر فيه و لا خوف منه , بل الخطر في تجريد هؤلاء من سلاحهم هذا و منعهم منه فيبحثون , لا قدر الله , عن سلاح آخر يعبرون به عن طاقاتهم و عنفوانهم .
يجب أن لا تُحبس هذه الطاقة , و أن لا يُقمع هذا الإبداع , حتى لا يحيد إلى وجهة غير محمودة , قد تنقلب معها طاقة الحياة إلى طاقة موت و خراب .