وقد كان أحد شركاء "أريج" المنظمة التي أخذت سبق تداول والتعاطي مع 11 مليون وثيقة، وبحكم هذه الشراكة فقدوا اِتصلوا بأريح وعبروا عن رغبتهم في تشارك هذا العمل مع صحفيين عربيين ذلك أنّ ملف "وثائق بنما" ملف يهم العالم كله، ومن هنا قامت شبكة اريج بالاتصال بعدد من الصحفيين التي رأت فيهم القدرة على القيام بهذا العمل ودعتهم لإجراء تحقييقاتهم.

وأكّدت رنا صبّاح أنّ عملها اِرتكز أساساً على الوجوه البارزة، الشخصيات السياسية والعامة لأنهم يتحملون المسؤولية ولأنّ معاشتهم تأتي من الضريبة التي يدفعها المواطن وهم في السلطة وبالتالي يجب عليهم تحمل النقد بهدف المُعالجة، وأنّ هدفهم عدم التشهير بالأشخاص وأخذ القضية التي تهمّ الرأي العام والتي أُخفيت عمداً أو لم يقع التطرّق إليها.

وأشارت صبّاح إلى أنّهم يرتكزون في عملهم على وثائق وأدلة وعلى المواجهة مع المعيني بالأمر، الشيء الذي حدث مع جميع الاسامي الواردة في الوثائق ومنهم السياسي محسن مرزوق الذي رفض الردّ على موقع "انكيفادا" والذي نُشِر إسمه بعد ذلك كونه شخصية عامة وتحظة قضيته باهتمام حيث قالت "لا نهتم بكلب يعض رجل بل برجل عض كلب، والخبر يكون أكبر وأهم عندما يكبر قدر الرجل في المجتمع".

من جهة أخرى، المديرة التنفيذية لشبكة أريج "رنا صبّاح" أعلمت خلال حضروها في برنامج 24/7 أنّ وثائق بنما مستمرة معهم لست أو سبع أشهر أخرى على الأقل وأنّ ذكر اسم مرزوق لا يأتي ضمن "مؤامرة" كما يُشاع  بل في اطار العمل الاستقصائي الذي يقومن به والذي يرتكز على الشخصيات العامة سواء في تونس او في اي بلد اخر.