حيث أكّد الشاب مختار بن سليمان أصيل ولاية صفاقس، في تصريح خاص لـ "زووم تونيزيا"، أنّه قدّم اختراعا من شأنه أن يفيد البيئة والاقتصاد ولكنّه لم يلق أي تجاوب من طرف السلطات.
ويتمثّل الاختراع في تحويل فضلات المجمع الكيمياوي، إن كان ذلك بصفاقس أو قابس أو قفصة، إلى مادة شبيهة بالأمونيتر تُستعمل سمادا للتربة، ومادة الجير والمُستعملة في البناء.
وأوضح بن سليمان لـ "زووم" أنّ اختراعه مُسجّل منذ سنة 2013، مُشيرا إلى أنّه طرق كل الأبواب لإيصال صوته على غرار وزارتي البيئة والصناعة التي استمعت له في البداية سجّلت اختراعه ثمّ تجاهلته بعد ذلك، كما اتّصل بعدد من الأحزاب وبالمجلس التأسيسي سابقا ومجلس النواب حاليا ولكن لم يكن هناك أي تجاوب، وفق تعبيره.
هذا وأكّد المخترع التونسي مختار بن سليمان أنّه، وفي خضمّ هذه اللامبالاة التونسيّة، قامت دول أجنبية على غرار فرنسا وهولاندا وسويسرا بالاتّصال به نظرا لأهمية هذا الاختراع، وأملا منهم في التعامل معه، مُشيرا إلى وجود اتّفاق شبه رسمي مع سويسرا.
وأضاف المخترع، في تصريحه لـ "زووم"، أنّه مستعدّ للتخلي عن أي عرض أجنبي إذا ما تداركت تونس الأمر واتّصلت به قبل فوات الأوان، مؤكّدا أنّ لمشروعه فائدة كبيرة على المناطق التي توجد به مجمعات كيمياوية، والذي من شأنه أن ينقذها من مخاطر التلوّث التي تعاني منها بسبب الفضلات الكيمياوية خاصة بقابس والمعروفة بأكبر نسبة من مرضى السرطان.
هذا ودعا الشاب التونسي المخترع مختار بن سليمان الرؤساء الثلاث إلى التجاوب مع اختراعه الذي سيعود بالفائدة على تونس في المجالين البيئي والاقتصادي، وتبنّيه حتى لا تكون الدول الأجنبية أولى المنتفعين به.