وأضاف الأبيض، في برنامج لمن يجرؤ فقط، أنّ كل الذين يتحدثون الآن عن بورقيبة ويقولون بأنهم "بورقيبيون" ويستثمرون في تجربته السياسية هم في الأصل يستثمرون في قضية السلطة وليس في بورقيبة بحد ذاته، ذلك أنّهك يستخدمون الراس المالي الرمزي البورقيبي من أجل السلطة.
وذكر سالم الأبيض المؤتمر الذي عُقِدَ في تونس سنة 1999 حول بورقيبة والبورقيبين والتي لم يحضرها أي من الذين يتحدثون اليوم عن الحبيب بورقيبة بإستثناء محمد الصياح والبشير بن سلامة ونجيب البوزيري، ناهيك عن مسنادته أو الذهاب إليه حينها.
واعتبر الأبيض أنّ موقف حركة النهضة من بورقيبة ليس مبدأي ذلك أنّ اختلافهم معه ليس عار إنما التغيير من النقيض إلى النقيض فهو إستثمار كذلك، ليردّ عليه القيادي في حركة النهضة سمير ديلو بأنّ الانسان والشعوب تختار في لحظة من تاريخها اما البقاء أسيرة التاريخ أو أخذ مسافة من الأحقاد والضغائن والنظر إلى المستقبل، حيث أنّ الماضي لا يُمكن تغييره وأن الماضي يحمل الحبيب بورقيبة والالح بن يوسف ايضاً.