وفي هذا الإطار أكدت ابنة الحبيب بورقيبة هاجر بورقيبة في حديث لصحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم 6 أفريل 2016، أنّ والدها كان يكتم ما بداخله من حزن شديد جراء الخيانة التي ارتكبها الرئيس السابق زين العابدين بن علي في حقه مشيرة أن الزعيم بورقيبة كان قد قال لها بالحرف الواحد" لا أريد أن يحضر بن علي جنازتي.. لقد أوصيت أقاربي بذلك وأعلم أنهم لن يقدروا على منعه لذلك أوصيتك أنت".
وكان قد ولد الحبيب بورقيبة في 3 أوت 1903 بمدينة المنستير و درس القانون في باريس ليعود سنة 1927 إلى تونس ويمارس مهنة المحاماة وانضم إلى الحزب الدستوري سنة 1933 ثم استقال منه في نفس السنة ليؤسس الحزب الدستوري الجديد رفقة عدد من المنضلين من بينهم محمود الماطري والطاهر صفر والبحري قيقة.
وقد تم اعتقاله في 3 ديسمبر 1934 بسبب نشاطه النضالي ونفيه في الجنوب التونسي قبل أن يتم إطلاق سراحه في ماي 1936 وفي 20 مارس 1956 استقلت تونس عن المستعمر الفرنسي وتم تأسيس أول حكومة تونسية ليتم سنة 1957 إلغاء النظام الملكي وتعيين الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية ليحكم تونس حوالي 30 سنة قبل أن ينقلب عليه زين العابدين بن علي، الوزير الأول آنذاك ويزيحه من الحكم ثم يفرض عليه الإقامة الجبرية في منزله بالمنستير حتى آخر يوم في حياته.