حيث عاين رفقة جمعية أحباء البلفيدير وممثلين عن بلدية تونس ووزارة التجهيز وإطارات من وزارة البيئة الوضعية الحالية للحديقة ووقف على أهم النقائص و الإشكاليات والصعوبات التي تواجه الحديقة على غرار محدودية الإطار البشري وتآكل معدات وعدم صيانتها لسنوات.
و خلال جلسة عمل انعقدت بمقر جمعية أحباء البلفيدير تحت إشراف نجيب الدرويش تم تقديم عرض أعددته وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع جمعية أحباء البلفيدير يحوصل الوضعية الحالية والصعوبات ويقدم أهم المقترحات والتوجهات العامة التي من شأنها أن تساعد على إعادة تهيئة الحديقة بهدف تطويرها وإضفائها مزيدا من الإشعاع وتحسينها بشكل يستجيب للمواصفات الدولية ويوفر الاستدامة لأجيال القادمة.
وأبرز وزير البيئة بالمناسبة الأهمية البالغة لإقرار برنامج يرمي للنهوض بهذا الفضاء البيئي بتكريس مقاربة التنمية المستدامة في منهجيته و مختلف مكوناته وقد تم إقرار خطة عمل تتضمن تدخلات آنية وتدخلات متوسطة وتدخلات طويلة المدى.
هذا و تتمثل التدخلات الآنية في :
دعم حماية الحديقة ومتابعة إجراءات تصنيفها
صيانة وتعهد البوابتين الرئيسيتين
صيانة واستكمال السياج الخارجي
تهذيب معلم القبة
صيانة وتعهد مسالك التنزه والمدارج وصيانة وتعهد البحيرة الإصطناعية وشبكة الري
تركيز شبكة إنارة تجميلية وبرج لمشاهدة المناظر الحضرية و الطبيعية و تجهيزات حضرية
أما فيما يتعلق بإجراءات التدخل على المدى المتوسط في إطار الشراكة مع القطاع الخاص فتتضمن :
صيانة وتعهد مسبح البلفدير لإعادة استغلاله وإحياء الذاكرة
تحويل حديقة الحيوانات إلى منطقة البلفدير 2
تنظيم حركة المرور وتهيئة مآوي تحت أرضية
وتبلغ الكلفة الجملية التقديرية لهذه الخطة 60 مليون دينار على أن يتم بحث تصورها تمويلها وتنفيذها بمشاركة القطاع الخاص.
وفي ختام الجلسة تم إقرار تكوين لجنة قيادة برئاسة وزارة البيئة وبعضوية مختلف الوزارت المعنية وزارة التجهيز وزارة الشؤون المحلية وزارة الثقافة، وجمعية أحباء البلفدير والهياكل المعنية تتولى قيادة مشروع إعادة التهيئة هذا وتضم اللجنة خليتي اتصال والمتابعة الميدانية.