وقد تمسك رئيس فرقة الأمن السياحي بسوسة ببراءته من التهمة المنسوبة إليه أثناء التحقيق معه، حيث أنّه أُتهم بالمشاركة في قتل نفس بشريّة عمدا مع سابقيّة الإضمار، إلى جانب اتهامه بالتخاذل في القيام بواجبه.
وأكّد رئيس فرقة الأمن السياحي، في تصريح لـ "الصباح"، أنّه قام بارسال مكاتيب إلى سلط الاشراف لتوفير أسلحة اضافية وواقيات صدرية وخوذات واقية من الرصاص، إلا أنّه تمّ رفض طلبه بسبب قلة الإمكانيات.
وأضاف المتحدث أنّ فرقة الأمن السياحي غير مجهزة وغير مهيأة لصد هجمات ارهابية، مُذكرا أنّه سبق وأنّ وجّه مكاتيب في هذا الشأن لأنّ المنطقة السياحية مستهدفة لعمليات ارهابية، مؤكدا أنّه لم يتم الاستجابة لطلبه.
كما حمّل رئيس فرقة الأمن السياحي المسئولية لإقليم الأمن، حيث قال أنّ اقليم الأمن الوطني لم يقم بتعزيز الفرقة بأي تجهيزات أو أعوان، كما أنّ الإقليم لم يوفر الحماية الأمنية الكافية للمنطقة السياحية حيث أنّ فرقة الأمن السياحي غير قادرة بمفردها على تأمين الحماية الأمنية للشريط الساحلي.
وللإشارة فإنّ مدير اقليم الأمن الوطني بسوسة كان قد أكّد أنه طلب من فرقة الأمن السياحي التدخل لصد الهجوم الإرهابي بأنّ تلك الفرقة مجهزة ومهيأة لصد الهجوم، لكن رئيس تلك الفرقة تخاذل وتدخل متأخرا.
هذا وإذا صدقت رواية رئيس فرقة الأمن السياحي حول اعلامه بنقص المعدات قبل الهجوم الارهابي و طلبه توفير المعدات اللازمة، وإذا وافقت سلط الاشراف على هذا الطلب وقامت فورا بتجهيز الأعوان ، هل كانت عملية سوسة الارهابية ستفشل، وهل كان تحقيق هذا الطلب سيقلب الموازين، خاصة وأنّ رئيس هذه الفرقة أكّد في التحقيق أنّ سبب تأخره في صدّ الهجوم الارهابي كان بسبب عدم تجهيز السيارة التي كان يتنقل بها.