وعلى إثر ورود هذه المعلومات، وفق بلاغ صادر عن الوزارة اليوم الأربعاء 30 مارس 2016، تولت الوحدات الأمنية بقفصة البحث في الموضوع خاصة بعد الاشتباه في تصرفات أحد العناصر السلفية المقيمة ايضا بالجهة.
وبمداهمة منزله وتفتيشه تم العثور على مجموعة من الكتب ذات المنحى الديني المتشدّد وورقة محررة بخط اليد تحرض المجموعات الإرهابية على التحرك.
وبمزيد التحري مع المظنون فيه أفاد أنه تبنى الفكر التكفيري خلال سنة 2011 ومن حينها أضحى يتردد على أحد الجوامع بالجهة وحضور الخيمات الدعوية رفقة عناصر تكفيرية أخرى، كوّن معهم خلية تكفيرية بجهة السند وبايعوا ما يسمى بـ"داعش".
وكانت هذه المجموعة، وفق البلاغ ذاته، تخطط للقيام بعمليات إرهابية ضد بعض المقرات الأمنية والعسكرية بعد محاولتها الحصول على الأسلحة من ليبيا عن طريق العنصر التكفيري المقيم هناك وهو من أصيلي جهة السند.
ويشار إلى أن هذه الخلية التكفيرية وقبل الكشف عنها وتفكيكها من قبل الوحدات الأمنية كان نشاطها يرتكز على الاستقطاب ونشر الفكر التكفيري بالجهة وجمع التبرعات عن طريق إحدى الجمعيات المشبوهة والتي تم غلقها سابقا، كما كانت الخلية تتولى التحضير البدني والتدريب العسكري لعناصرها بإحدى المزارع بالجهة.
وبعد استشارة النيابة العمومية بقفصة تمّ الإحتفاظ بستة عناصر من الخلية تكفيرية من أجل الإنتماء إلى تنظيم إرهابي ينشط داخل وخارج أرض الوطن، مع اصدار برقية تفتيش في حق أربعة آخرين على علاقة مع عناصر هذه الخلية.