الجزائر :
حيث التقى برئيس المجلس الشّعبي الوطني الجزائري العربي ولد خليفة، في اجتماع عبّرا فيه عن قلقهما من تنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة وخاصّة مع الحدود مع ليبيا، وتبادلا وجهات النّظر حول بعض الملفّات ذات الإهتمام المشترك خاصّة في مجال التّعاون الأمنيّ والبرلمانيّ واتّفقا على مزيد التّواصل والتّشاور والتّنسيق لدفع التّعاون الثّنائيّ في مختلف المجالات.
ليبيا :
كما التقى الجهيناوي برئيس حكومة الوفاق في ليبيا فائز سراج وتطرّقا لأهمّ الملفّات ذات الإهتمام المشترك، وعلى رأسها ملفّ حلّ الأزمة اللّيبيّة والملفّ الأمنيّ وتأمين الحدود بين البلدين خاصّة في ظلّ تفاقم الوضع اللّيبي والعمليّات الإرهابيّة إلى جانب التّسلّل من حين إلى آخر إلى التّراب التّونسيّ.
واتّفق الجانبان على أهميّة إجتماع وزراء خارجيّة دول الجوار حول ليبيا الذي سينعقد في تونس يومي 21 و22 مارس 2016.
وفي هذا الإطار، أكّد الوزير أنّه في صورة إتّفاق الفرقاء اللّيبيّين والإعلان عن حكومة وفاق وطنيّ فإنّ تونس ستعمل جاهدة من أجل مساعدة هذه الحكومة في مجابهة الوضع في ليبيا.
أندونيسيا :
هذا والتقى الوزير مقابلة مع نائب رئيس أندونيسيا يوسف كالاّ أثنى خلالها الطّرفان على متانة العلاقات الثّنائيّة بين البلدين، مشددين على ضرورة العمل على تعزيزها ومزيد تطويرها خاصّة في المجال الأمنيّ والإقتصاديّ والتّربويّ.
وفي هذا الإطار، عبّر الجانبان على الرّغبة المشتركة في عقد الدّورة العاشرة للّجنة المشتركة خلال هذه السّنة، واتّفقا على تشجيع تبادل زيارات رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين لاستكشاف فرص جديدة للتّعاون.
واستعرض الوزير التّجربة الدّيمقراطيّة في تونس ومختلف النّجاحات التي حقّقتها والوضع الأمنيّ في البلاد بسبب حالة عدم الإستقرار السّياسي في ليبيا.
وأشاد بنجاح الأنموذج الدّيمقراطيّ الأندونيسيّ الذي يؤكّد تناغم الدّيمقراطيّة مع الإسلام.
ومن جهته، أثنى يوسف كالاّ على التّجربة الدّيمقراطيّة في تونس وهنّأها بحصولها على جائزة نوبل للسّلام 2015، مشيرا إلى أنّ أندونيسيا، بحكم مرورها بتجربة مماثلة منذ 15 سنة، تدرك جيّدا نوعيّة الصّعوبات التي تعيشها تونس من أجل الإصلاح، وأنّ تونس، رغم كلّ ما تواجهه من تحدّيات، خاصّة أمنيّة واقتصاديّة، ستنجح في تخطّي هذه المرحلة وستنجح في بناء دولة ديمقراطية وأنّ بلاده.
مصر :
كما كان له لقاء مع وزير الخارجية المصريّ سامح شكري تم خلاله التباحث حول عدد من الملفّات الإقليميّة في مقدّمتها الأوضاع المتأزّمة في ليبيا وسبل دفع الفرقاء اللّيبيّين إلى الحوار والتّصالح والإعلان عن حكومة الوفاق الوطنيّ، وكذلك حول إجتماع وزراء خارجيّة دول الجوار حول ليبيا الذي سينعقد في تونس يومي21 و22 مارس 2016 وضرورة مزيد التّنسيق والتّشاور بينهما لإنجاح الإجتماع وبلوغ الأهداف المرجوّة منه، وذلك خلال مشاركتهما في اجتماع وزراء خارجيّة الدّول العربيّة الذي سينعقد يوم الخميس 10 مارس 2016 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ماليزيا :
كما أجرى لقاء ثنائيّا مع نظيره الماليزيّ حنيفة أمان، تباحث خلاله السّبل الكفيلة بتعزيز التّعاون بين البلدين في مختلف القطاعات وبصفة خاصّة دعم المبادلات التّجاريّة وضرورة تنظيم تظاهرات إقتصاديّة قصد إستكشاف فرص الإستثمار وبعث المشاريع المشتركة وذلك بهدف الإرتقاء بها إلى مستويات أعلى حتّى تعكس حسن العلاقات السّياسيّة بين البلدين.
وأكّد الطّرفان على أهميّة فتح تمثيليّة دبلوماسيّة في البلدين لدفع هذه العلاقات.
كما تبادل الوزير مع نظيره الماليزيّ وجهات النّظر حول بعض الملفّات ذات الإهتمام المشترك على الصّعيدين الإقليميّ والعالميّ، من ذلك تنامي ظاهرة الإرهاب والتّطرّف الدّينيّ.
ويذكر أنه تم، في اختتام هذه القمة الاستثنائية اعتماد مشروعي "قرار" و"اعلان جاكارتا" الذي يتضمن 23 بندا ستعمل الدول الأعضاء بمقتضاها على مزيد دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق.