وتندرج زيارة السفير نويمان على رأس وفد أمريكي هامّ إلى بلادنا في سياق متابعة المشاورات مع الجانب التونسي لتحديد مجالات التعاون الثنائي في إطار هذه المبادرة التي تشمل ستّة دول إفريقية من بينها تونس والتي كان أعلن عنها الرئيس باراك أوباما خلال "قمّة قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا" المنعقدة بواشنطن في 4 أوت 2014.
وفي هذا الخصوص، أكّد الوزير على مدى اهتمام تونس بهذه المبادرة، مشيرا إلى التقاطعات العديدة بين أهدافها والإصلاحات التي تعمل الحكومة التونسية على تجسيمها قصد دعم قدرات بلادنا في مواجهة التحديات الأمنية، بالاستفادة من سياسات وآليات الحوكمة، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية مضاعفة دعم الدول الشقيقة والصديقة، ومن بينها بالخصوص الولايات المتحدة الأمريكية، لتونس في هذه المرحلة الدقيقة التي أثبتت مدى أهمية التعاون الدولي في دعم الجهود الوطنية لمحاربة الإرهاب والتطرّف العنيف.
ومن جانبه، نوّه السفير نويمان بالمسار الديمقراطي ببلادنا، مؤكّداً عزم الإدارة الأمريكية على مواصلة دعم التجربة التونسية وتجسيم الإصلاحات وحرصها على الاستجابة السريعة للحاجيات الوطنية في إطار مبادرة الحوكمة الأمنية، بما يضفي مزيد الفعالية على الجهود الوطنية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.