وعبّر محمد الناصر بالمناسبة عن تقديره لما تقوم به منظمة "الشباب يقرر" ودورها في تطوير مهارات الشباب ، مؤكّدا ضرورة أن تهدف البرامج الشبابية إلى تحسين الحياة على المدى البعيد وأن لا تقتصر على مدة زمنية معينة بل تعدّ للأجيال القادمة ولمستقبل تونس. كما ابرز أهمية عمل هذه المنظمة الشبابية ونجاحها في توظيف التكنولوجيات الحديثة والإبداع العلمي لخدمة الشأن العام وهو ما يبعث على الاطمئنان ويقيم دليلا على ما تزخر به تونس من كفاءات شابة منفتحة على روح العصر وقادرة على تقديم الإضافة في مختلف المجالات.
وتطرّق رئيس مجلس نواب الشعب إلى حرص المجلس على إرساء المؤسسات الدستورية التي نص عليها دستور تونس الجديد . وأشار في هذا الصدد إلى هيئة التنمية المستدامة وحماية حقوق الأجيال القادمة، مؤكّدا أهميتها في المسائل ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مشيرا إلى ضرورة أن تضم ممثلين لكل الفئات وخاصة الشبابية لتعمل عل دفع سياسات الحكومة الرامية إلى إعداد ظروف أفضل للشباب لبناء مستقبله.
وأكّد محمد الناصر أهمية مشاركة الشباب في الشأن العام، واقترح في هذا الصدد إمكانية إطلاق مبادرة تجمع المنظمات الشبابية بنواب الشعب وتكون في شكل يوم دراسي أو ندوة وطنية يكون هدفها تشريك الشباب في بناء تونس الغد والاستماع إلى مشاغلهم والتوصّل إلى صياغة مقترحات من شانها أن تسهم في مزيد تشجيع الشباب على الإقبال على الحياة العامة، وتعزّز علاقته بمؤسسات الدولة.
من جهتها عبّرت رئيسة منظمة "الشباب يقرر" عن اعتزازها بهذا التكريم من لدن مجلس نواب الشعب الذي يعد خير اعتراف بقيمة العمل المنجز وأهميته، ورحّبت بمقترح رئيس مجلس نواب الشعب الهادف إلى مزيد تشريك الشباب والإصغاء إليه .
كما قدمت عرضا عن مهام المنظمة ونشاطها مستعرضة جملة من التطبيقات التي أنجزتها. وأبرزت قدرة الشباب التونسي على الابتكار ومدى تمكّنه من تطويع أخر المستجدات في عالم المعلوماتية والتكنولوجيات الحديثة لاستنباط مشاريع حتى يكون شريكا فاعلا فى بناء الدولة العصرية. وأشارت من جهة أخرى إلى خصوصيات المشروع الذي تنجزه المنظمة حاليا والمتمثل في إحداث تطبيقة تمكّن نواب الشعب من ربط قنوات اتصال مباشر مع الوسط الشبابي.