ويتكون الجزء الأول من مدينة الثقافة المحدثة فوق قطعة أرض تمسح 9.2 هكتاراً، بالخصوص من فضاءات فنون للفرجة (3قاعات للمسرح من 1800 إلى 300 مقعد) و(7 فضاءات إنتاج) ومكتبة متعددة الوسائط ومجمع للسينما (2 قاعات ب350 و150 مقعدا) ودار الفنانين ومتحف الفن المعاصر والحديث متكون من 3 قاعات عرض والخزينة الوطنية للمقتنيات الفنية والإدارة العامة للمدينة وفضاءات تجارية ثم برج الثقافة.
أما الجزء الثاني من المشروع فيتمثل في المتحف الوطني للحضارات الذي تبلغ مساحته الجملية المغطاة 26 ألف متر مربع.
وتشترط الوزارة على المقاولات أو مجمع المقاولات المعنية أن ينجز هذا الجزء بصيغة شمولية "مفتاح في اليد" (Clé en main) بالاعتماد على الدراسات التمهيدية المفصّلة على أن يكون تصميم مكونات الجزء الثاني من المشروع (la conception des composantes) يضاهي بكل الاعتبارات المنشآت المماثلة (les ouvrages équivalents) والمنجزة حديثا أو التي بصدد الإنجاز في العالم .
وأكدت وزارة التجهيز أن المقاولات أو مجمع المقاولات (Groupement d’entreprises) مدعوة لاقتراح تمويل خارجي عمومي أو خاص مع ضرورة تقديم عروض بخصوص انجاز كامل الجزئين الأول و الثاني (l’ensemble des deux parties ).
ويكون مبلغ العرض ونسبة مشاركة المقاولات التونسية ومبلغ القرض وخاصيته وقيمة الهبة المحتملة من بين معايير تقييم العروض .
وتكون الكلفة القصوى للمشروع التي سيتم الإعلان عنها صلب طلب العروض في حدود 120 مليون دينار تونسي.
ومن المتوقع أن تنطلق الأشغال بالنسبة للقسمين الأول والثاني في سبتمبر من السنة الجارية،على أن تنتهي في مارس 2017 أشغال القسط الأول والقسط الثاني في مارس 2018،علما وأن الإعلان عن طلب العروض سيكون في 27 أفريل الجاري وفتحها يوم 25 جوان القادم ويتم نشر نتائجها في موفى جويلية المقبل بعد مصادقة لجنة مراقبة الصفقات عليها.