آخر الأخبار

عز الدين سعيدان في حوار لـ "زووم تونيزيا" وقعنا في فخ حكومة حزبية دون برامج

درصاف اللموشي | الجمعة، 27 فيفري، 2015 على الساعة 13:11 | عدد الزيارات : 3462
شهد الدينار التونسي تراجعا أمام الأورو حيث فقد نسبة 0.2 بالمائة من قيمته خلال شهر فيفري الجاري ولمعرفة عوامل انخفاض الدينار أمام الدولار والكشف عن السبل الكفيلة بانعاشه ومدى تأثر الدينار بالأوضاع في العالم لاسيما ليبيا. أجرت "زووم تونيزيا" الحوار التالي مع الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان

 

تونس وقعت في فخ حكومة ائتلاف حزبي دون برنامج

لا توجد حلول سحرية لانقاذ الدينار

رجال السياسة يجب أن يضعوا خطة لانعاش الدينار

لم تتم الاستفادة من انخفاض أسعار النفط

 

ماهي أسباب انخفاض قيمة الدينار أمام الدينار؟؟

العملة عبارة على مرآة تعكس الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، وبما أن الاقتصاد التونسي يمر بوضع صعب جدا فمن الحتمي أت يسجّل الدينار تراجعا ويفقد جزء من قيمته، خاصة وأن 80 بالمائة من الدفعات الخارجية لتونس تتم بالدولار أو الأورو.

كيف يمكن الرفع من قيمة الدينار؟؟

من أجل الزيادة في قيمة الدينار يجب انقاذ الاقتصاد، وتحسين الأداء الاقتصادي، لكن لا توجد فعلا حلول سحرية، بل يجب في البداية اتخاذ حزمة من الاجراءات ووضع استراتيجية وخطة متكاملة يقرّرها رجال السياسة بالأساس وليس الخبراء الاقتصاديون.

رغم  تركيز حكومة دائمة واجراء الانتخابات لماذا لم ينتعش الدينار؟؟

الاقتصاد والسياسة مجالان متداخلان، وبالتالي فان الدينار يتأثر بما يحدث في عالم السياسة.

حكومتنا الجديدة التي يترأسها الحبيب الصيد هي بالأصل حكومة ائتلاف حزبي اذ أنها تضم مجموعة من الأحزاب وليس حزبا واحد وهو ما يعني أنننا وقعنا في فخ وجود العديد من البرامج الاقتصادية للأحزاب المشاركة في الحكومة وليس برنامجا واحد يمكن الشروع فورا في تطبيقه.

الحكومة دخلت إلى القصبة دون برنامج برنامج جاهز وخاص بها يمكن من خلاله انقاذ الدينار.

كيف يمكن أن يكون للمواطن دور في انقاذ الدينار التونسي من الانخفاض؟؟

دور المواطن مهم جدا في تقديم الاضافة التي تمكن من رفع قيمة الدينار وعدم انهياره من خلال العمل وعدم التراخي، والحد من هذا الكم الهائل من الاضرابات والاعتصامات والغيابات، وهو دور فاعل لكن يبقى بالاشتراك مع البرامج الاقتصادية للحكومة وطريقة تسييرها للشأن الاقتصادي.

هل للأوضاع الخارجية خاصة في ليبيا تأثير على تراجع قيمة الدينار؟؟

من المعروف أن الاقتصاد التونسي اقتصاد مفتوح ويتأثر بسرعة شديدة بما يدور حوله في العالم خاصة في الدول المجاورة، ويعتبر التبادل التجاري مع القطر الليبي بالغ الأهمية، وبتراجع حجم المبادلات بين البلدين بسبب الوضع الأمني غير المستقر في ليبيا فان انهيار الدينار تعد نتيجة حتمية.

كما أن أوروبا يمر اقتصادها بالعديد من المشاكل التي لم يقع حلّها إلى الآن،والأوروبيون يعتبرون شركائنا الأساسيين وأكبر شريك تجاري لنا،

ومن العوامل الخارجية الأخرى أن تونس لم تستفد من تراجع أسعار النفط في جميع أنحاء العالم، فنزول أسعار برميل النفط لم نره بتاتا في الميزان التجاري التونسي.

 ورغم هذه الأوضاع المضطربة اقتصاديا في الدول المجاورة لنا فان خياراتنا وأوضاعنا الداخلية لها تأثير أكبر على قيمة الدينار لهذا يجب أن نتعلم أن تسيير شؤوننا بأنفسنا.

 

 

 

 

آخر الأخبار