تدافعت وسائل الاعلام بالتالي لحجز صدارة الحوار مع المخرج بربوش و كان سمير الوافي أوّل المتّصلين به ليكون ضيفه في برنامج لمن يجرؤ فقط وفق ما اكّده بربوش حيث كان الاتفاق أن يكون التصوير بتاريخ السبت 18 جانفي ليبث في اليوم الأحد الذي يليه ، مع إصرار الوافي على عدم حضور بربوش في أي محطة تلفزيونية أخرى قبل برنامجه و هو الطلب الذي وافق عليه هذا الأخير.

غير انّ سمير الوافي نكث بعهده دون تبرير لمنصف بربوش الشيء الذي اثار ريبه و اعتبره بالتّالي قلة احترام و انخراط في منظومة الحملة العشواء على فيلم صراع وفق تعبيره.

و تجدر الاشارة إلى أن الفيلم صور معاناة الاسلاميين زمن القمع التجمعي و كشف تفاصيل ايادي جلاّد الشعب بصورة واضحة.

من جهته طالب بربوش سمير الوافي بالاعتذار على كل ما صدر منه ، ذلك أن كثرة مهاتفته أوّلا اثارت توجّس عائلته ثمّ إخلاف وعده له بتصوير حصّة لمن يجرؤ فقط دون تقديم توضيح أو إعلام و لا تبرير الشيء الذّي يفتح الظنون على أن ضغوطات مورست على سمير الوافي أم أنه اختار التراجع لوحده نظرا لتغير النمط السياسي في البلاد !!

و قد أتى في نصّ بيان نشره بربوش الآتي : "فوجب عليه مرة الاعتذارلترويع عائلتي في مقاله الأول و مرة أخرى الاعتذار عن موعد البارحة الذي لم يتم و لم يقدم لي الاسباب الحقيقية اللتي وراء الغائه أم هي الحرب العشواء على فلم صراع المتواصلة من طرف الذين ازعجهم و عراهم هذا الفلم و احسوا ان اللعب في مربعهم الخاص لا يجوز و ان الكلام عن فئة من الجتمع اردت ان اكون صوتا لها و انكر اغلب من ازعجهم هذا الفلم نظالاتها و اشراقاتها... "