وتناول الفيلم قضايا هامة عكست الصورة التي كان يعيشها المجتمع  التونسي قبل الثورة  خاصة  لأصحاب الفكر السياسي المعارض للنظام القمعي آنذاك منذ مطلع التسعينات أو قبلها بسنين إلى إندلاع الثورة التونسية و يتحدث الفيلم على السياسين الإسلاميين و اليساريين الذين كانوا  ضد المخلوع فكان مصيرهم السجن  وخاصة السياسيين من الإتجاه الإسلامي الذين تعرضوا للقمع و الإستبداد لمجرد رأي سياسي تبنوه و دافعوا عنه و الأضرار التي خلفتها سنوات الإستبداد على عائلاتهم من المهاجرة و الهروب من بطش البوليس القمعي آنذاك الذي لا يهرب من سكينه الحادة أحد بين الفيلم كذلك أنواع التعذيب التي تعرض لها سجناء الرأي السياسي تعذيب نفسي بالإبتعاد عن أطفالهم  و تعذيب مادي من طرف قوات البوليس بالإضافة إلى المحاكمات الجائرة وقتها وهي محاكمات صورية غير عادلة ضف إلى ذلك معاناة عائلات سجناء الرأي السياسي  و أهم نقطة هنا هو أن كل سجين يتوفى فيسارع الطبيب الشرعي لتزوير شهادة الوفاة لتصبح الوفاة من تحت التعذيب إلى السكتة القلبية .

هذا و تناول الفيلم كذلك الحالة السجنية و حالة السجناء وخاصة تعامل السجانين معهم فأبسط الحقوق لا تتوفر منها معاينة الطبيب التي لا تكون إلا بالولاء بالإضافة إلى أن السجانون يبيعون المخدرات للسجناء .

الفيلم كذلك أخذ بعين الإعتبار الرجال الأعمال الذي تعرضوا لبطش العائلة الحاكمة

الفيلم أخذ الفترة الممتدة من مطلع التسعينات إلى إندلاع الثورة التونسية و التي كانت المتنفس الكبير للذين تم قمعهم و للشعب التونسي كافة .

شارك في التمثيل الممثل القدير صالح الجدي و لمياء العمري و حسين محنوش و غيرهم من الممثلين الذين أدو الدور كما يجب و أخرجه المخرج المنصف بربوش.

وقد حضر العرض العديد من الصحفيين و الشخصيات الوطنية  نذكر الأستاذ عبد الرؤوف العيادي و رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي و النائبة يمينة الزغلامي و النائبة كلثوم بدر الدين و سناء المرسني وزهير مخلوف عن هيئة الحقيقة و الكرامة وسيعرض الفيلم للعموم يوم 14 جانفي 2015 نظرا لرمزية هذا اليوم بالنسبة للشعب التونسي.

هذا الفيلم رآه البعض بداية لحفظ الذاكرة و للتذكير بالمعاناة التي كان يعيشها  الشعب التونسي من قمع و إستبداد من طرف منظومة المخلوع و بوليسه.