و قد أفاد البكوش في مداخلة له على قناة "أون تي في" في 29 ديسمبر 2014 أن حركة النّهضةتعتبر جزءا أساسيا من المشهد السياسي غير أن مكانها الأنسب في المعارضة باعتبار أنها تتحمّل مسؤولية اللّجنة المالية و التي لا تسند إلاّ للمعارضة.
و أضاف البكوش أنها ضدّ تشريك النّهضة في الحكم من جديد باعتبار أنّها جربت الحكم لثلاث سنوات و لم تنجح على حدّ قوله داعيا إياها إلى تجريب المعارضة " المسؤولة" على حدّ قوله.
و تجدر الاشارة إلى أن التّأكيد على فكرة المعارضة المسؤولة ينمّ عن وجود معارضة لا مسؤولة و هي التي تعادي الحزب الحاكم بالأساس بغضّ النّظر عن الإضرار بالشّأن العام و الاقتصاد و المجتمع في ذلك على غرار ما حصل في الثلاث سنوات الفارطة، حيث تمّ تعطيل عمل الحكومة تحت مسمّى المعارضة الشّيء الذّي أسقط الاقتصاد مخلّفا عديد المشاكل الاجتماعية أولها أزمة الثقة بين الشعب و الطبقة السياسية كلاّ.
و يشار إلى أن الطيب البكوش كان من الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة غير أنه تمّ استبعاده نظرا لعدم تقبله لحركة النّهضة و التّي تمثّل كتلة ذات وزن في البرلمان الشيء الذي يجعل نداء تونس في أغلبية غير مريحة ليرتهن بالتالي في قراراته إلى سياسة التوافقات و التوازن .