عدنان منصر الذّي نعت عبد الفتاح مورو ب"المتحدث الضحوك " في تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" قال بأن" المرزوقي سيظلّ شامة على جبين مخاطبه باعتبار أنه صان شرفا أضاعه الكثيرون على حدّ قوله و أحيا روحا قتلها كثيرون في إشارة إلى قيادات حركة النّهضة كلاّ.
و قد أضاف "منصر " أن المرزوقي دخل إلى قصر قرطاج رئيسا و سيغادره زعيما باعتبار الزخم الشعبي الذي صوّت له بكثافة ممّا خوّله لكسب ما يقارب 45 بالمائة من الأصوات حيث انبت معظمها على أصوات قواعد حركة النهضة و خاصّة شبابها الذين رأوا أن في التصويت ل "المرزوقي" وفاء للمسار الثوري الذي هو رمزه ،
بعد أن التزمت حركة النهضة بموقف الحياد دون تقديم مرشح رئاسي لها داعية كافة أتباعها و مناصريها إلى انتخاب من يضمن الحقوق و الحريات و يحول دون عودة الاستبداد ليغدو الموقف من دعم المرزوقي ضمنيّا بيّنا.
غير أن هذا الدّعم الذّي اختاره الأنصار علنيّا و اختارته القيادة ضمنيّا جعل من قيادات حزب المؤتمر يغترّون بهذا الزّخم و يعتبرونه غنيمة ما بعد الانتخابات و الخط الناشئ الجديد في المشهد السياسي الرّاهنّ ، حيث أخذ "منصر" يغازلهم في ذات التدوينة بعدّة قيم مدنية من قبيل "المواطنة " و " الحرية" في حين أن ما يربط لحمة النّهضويين ولاؤهم للثوابت و المبادئ العامة الإسلامية و الحزبيّة رغم عثرات الحركة التي ترتهن للسياق الدّولي و الدّاخلي ممّا يحتّم عليها الخضوع في بعض مواقفها.
و من هناك تبدأ التقسيمات في الوقت الذّي تحتاج فيه المرحلة لكلّ صوت و غطار يوحّد المعارضة جميعا ضدّ تغوّل الحزب الحاكم و ضدّ الهجمة التجمّعية التّي تنبثق في الساحة من جديد و تتغلغل أستنادا لدولتها العميقة و لوبيات رأس المال الفاسد.