وتعود أسباب هذه الإحتجاجات إلى نتائج الانتخابات الرئاسية ، حيث رفض عدة مواطنين نجاح الباجي قائد السبسي بإعتباره رمزا من رموز النظام السابق وفق تعبيرهم.
حيث نرى أن معظم الشعارات التي رفعت في هذه الاحتجاجات التي تعرفها البلاد تدعو لعدم عودة المنظومة السابقة المتمثلة في حزب نداء تونس و على رأسها السبسي .
ففي التظاهرات التي وجدت منذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية نجد ان الهتافات و الشعارات التي رفعت كلها تنادي برغبة جل الشعب التونسي لعدم عودة نظام بن علي برموزها المعروفة و التي إشنغلت معه لسنين .
ونبهت عدة وجوه سياسية حركة نداء تونس إلى ضرورة الحذر من عدم مس المكتسبات التي تحقت إلى حد الآن في مجالات الحقوق و الحريات و الدستور و خاصة العدالة الإنتقالية التي دعى السبسي و حزبه في أكثر من مناسبة إلى إنعدم جدواها و ضرورة حلها.
ويشار إلى أن مدينة الحامة منذ الإعلان عن نتائج سبر الآراء على قناة نسمة خرجوا إلى الشارع منددين بهذا وجدير بالذكر أن قناة نسمة سبق و ان أعلنت نتائج الانتخابات قبل غلق معظم مكاتب الإقتراع و اعلنت أن الباجي قائد السبسي هو رئيسا للجمهورية.
و على إثر الإحتجاجات التي عرفتها الحامة من ولاية قابس ليلتها خرجت أخرى يوم غد تطالب بإطلاق سراح الموقوفين من المحتجين الذي عند إطلاق سراحهم أعلنوا أنهم تعرضوا للضرب و للتعنيف المعنوي من طرف قوات الأمن و المثير هنا أن احد الموقوفين أورد أنه تم قطع إصبعه من طرف الشرطة حسب تعبيره.
كما شهدت عدة مناطق أخرى إحتجاجات مماثلة في مدنين و بن قردان و سوق الأحد و دوز و الكرم بالعاصمة و الرقاب و المكناسي حيث تم إستعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق الإحتجاجات التي يعتبرها البعض شرعية.