و يأتي موقفه المعلن اليوم في هيئة سبيل لتوطيد العمل نفيا و تجاوزا لكلّ من يريد أن يقطع العلاقات و التواصل معه و مع حزبه باعتبار أنه يجمع رموزا من النظام البائد، الشيء الذي يرفضه عامة الشعب و أغلبية قواعد حركة النهضة.
و قد مثّلت استقالة الأمين العام السابق لحركة النهضة "حمادي الجبالي" صفعة في وجه الثورة المضادة و صلابة في صف من يدعو إلى الحريات و حماية المسار الثوري. غير أن "السبسي" صرّح بأنه يعتبر انسحاب "الجبالي" موقف يتعلق بأسباب أخرى بعيدة عن "السبسي" و أنصاره و وجوه النظام البائد، إنما أسبابها وجود تيارات متطرفة داخل حركة النهضة تريد إرجاع الترويكا في صورتها البشعة" على حد قوله.
هناك تطرّق "السبسي ليبدي رغبته في تكوين حكومة مشكلة من أحزاب مختلفة رغم قدرة "النداء" على الحكم لوحده، في غشارة غزليّة ل"النهضة" و قياداتها اذ أضاف قائلا أنه لا يريد أن يكون سببا في انقسامها.