وقالت يوسف، في تدوينة لها على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك، أن في صورة الباجي يصافح طفلا في الشارع وصورة امرأة تُلبِس المرزوقي ربطة عنق، يغيب "الرجل" مع المترشّحيْن موضّحة "ربما لأن الرجل يمثل في مخيالنا اللاواعي الطراز (بالمعنى اللساني)، وللفت الانتباه لا بد من خروج عن الطراز أي لا بد من صورة مختلفة: صورة المرأة أو صورة الطفل"، وفق تعبيرها.
وفسّرت صاحبة التدوينة أنّ " لقطة المرزوقي تبين أن المترشح قد يقبل التغيير تحت "طلب الجمهور"، وهو تغيير يمس اللباس لكن له علاقة بدلالة رمزية متصلة بهيبة الدولة، أما لقطة الباجي فتفيد تواصل الأجيال وتحيل على مفهوم النقل أو تمرير المشعل".
وأكّدت ألفة يوسف أنّ "اللقطتين تعبران عن نفسية المترشحين، بين المرزوقي الذي يعتبر أن صورته مركز الكون وأنه مستعد لكل شيء من أجل أن ينتصر أو ينتصر، والباجي الذي يعتبر أن أساس مهمته إخراج البلاد من عنق الزجاجة وتسليم المشعل ضرورة إلى من سيأتي بعده".
وتُعتَبر هذه التدوينة من أكثر التدوينات إثارة للجدل نظرا للأسلوب الهادئ التذي تناولت به ألفة يوسف موضوعا يخص المترشح المستقل المنصف المرزوقي، وهي المعروفة بعدائها والمهاجمتها الشرس لكل ما يمتّ للمرزوقي بصلة ونقدها اللاذع له إلى حد التجريح.
ويبدو أنّ مفعول "الكرافات" كان حينيا لدى من عاب عليه عدم ارتدائها حتى جعلوها من "أساسيات المرحلة" وسببا لـ "فشل الترويكا" في الحكم.