فالاتحاد العام التونسي للشغل طالب من ناحيته الحكومة بمزيد الاصلاحات و بتحقيق خارطة الطريق المنصوص عليها في الحوار الوطني و التي لم تتمها حكومة "جمعة" و طالب كذلك باستحقاقات مادية في أيامها الأخيرة لتعم دائرة مفاوضات بين الطرفين لم تؤتي أكلها بعد بحكم اختلاف الرؤى حسب تعبير رئيس الحكومة " المهدي جمعة" .
فقد وضّح هذا الأخير في تصريح إعلامي له أنه رغم علاقة الاحترام و الحوار الايجابي تظل بعض الرؤى مختلفة باختلاف الغايات . السيد "المهدي جمعة" أعرب عن قيامه ببعض الجهد الاجتماعي لفائدة الموظفين الذين يتبنى الاتحاد مطالبهم غير أن هذا لا يسمح بليّ ذراع الحكومة و تهديدها أكثر الشيء الذي دعا "جمعة " إلى رفض بقية المطالب التي رأى فيها مزايدة لا استحقاقات.
و قد فسّر هذا الاخير أن الحكومة مسؤولة و مواقفة واضحة و لا تحتاج تبريرا أكثر غذ هي مبررة بالأرقام و التوثيق الشيء الذي يعكس مسؤوليتها على حد قوله ، غير أن مطالب الاتحاد في هكذا راهنية سياسية حرجة و مصيرية لا يتجاوز أن يكون شوشرة بل و تسييسا للنقابة و لمواقفها.