آخر الأخبار

مهدي جمعة : العلاقة بين تونس والمغرب تجاوزت "علاقة الصداقة" إلى "مواطنة مشتركة"

زووم تونيزيا | الخميس، 13 نوفمبر، 2014 على الساعة 13:52 | عدد الزيارات : 2449
أكد رئيس الحكومة السيد المهدي جمعة في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء أن تطوير العلاقة الاقتصادية بين المغرب وتونس يفتح آفاقا واعدة للدفع بالمسلسل التنموي في البلدين، ويحفز على مزيد من التقارب بين الشعبين الشقيقين.

وقال جمعة إن تونس والمغرب "تجمعهما علاقات تاريخية وسياسية متميزة وقواسم مشتركة على عدة مستويات تطال حتى رؤية الخارج إلى البلدين"، مبرزا أن العلاقات الاقتصادية بين تونس والمغرب "لا ترقى إلى مستوى مثيلاتها على المستوى السياسي".

واعتبر جمعة أن مدخل النهوض بهذه العلاقات يرتكز، بالإضافة للإرادة السياسية المعبر عنها، على إشراك الفاعلين الاقتصاديين في المساهمة في النهوض بالعلاقات الاقتصادية وتوطيدها، مضيفا أن هذه المقاربة " لا تعتمد الرؤية الانتظارية والتعويل على القرار السياسي فقط لتطوير هذه العلاقات ، بل تشدد على حث الشركاء الاقتصاديين على تطويرها من خلال تشبيك المصالح الاقتصادية المشتركة وتعزيز البناء الاقتصادي المشترك، وهو ما قد يتطلب بعض الوقت، لكنه "توجه ينهض على مقومات قوية وراسخة".

ومن أجل تجسيد هذاالتوجه أكد رئيس الحكومة أن البلدين عملا في المرحلة الأخيرة على تطوير والرفع من حجم الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال في البلدين وتدعيم التقارب بين رجال الاعمال التونسيين ونظرائهم المغاربة والتفكير في إنشاء شركات مشتركة والتوجه إلى أسواق خارجية لجلب الاستثمارات.

وبعد أن نوه بالمسار التنموي والإصلاحات الجارية في المغرب، ذكر رئيس الحكومة بزيارة جلالة الملك إلى تونس وجولاته خلال مقامه فيها وأثرها الإيجابي على صورة بلادنا، وهو ما يترجم العلاقة الوطيدة بين البلدين التي تجاوزت "علاقة الصداقة" لترتقي إلى"مواطنة مشتركة".

وبشأن تواصل تعثر قطار المغرب العربي، شدد السيد مهدي جمعة على حتمية التعاون والوحدة والتكتل باعتباره السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية العابرة للحدود التي تعرفها المنطقة المغاربية، والتي تزداد صعوبة وتعقيدا، مشيرا إلى أن هذا المسار يعرف دينامية ، يحظى فيها تطوير العلاقات الاقتصادية بأهمية مركزية.

وعن تكريمه من قبل منتدى "ميدايز" الذي تنظمه مؤسسة "أماديوس" بطنجة من 12 إلى15 نوفمبر الجاري، أبرز مهدي جمعة أن هذه الالتفاتة هي "قبل كل شيء تكريم للتجربة التونسية، وتعبير عن مدى اهتمام المؤسسة وإصرارها على نجاح هذه التجربة. ونحن فخورون بهذا التكريم".

آخر الأخبار