ويظل ارتفاع تكلفة انتاج الفراولة ونقص مياه الري، من أبرز الإشكاليات التي يعاني منها الفلاح، باعتبار غلاء المشاتل الموردة والأسمدة ومستلزمات الإنتاج، حسب ما أكده عدد من الفلاحين في الجهة.
ولاحظ الفلاح عادل بن حسن من منطقة بني عيشون بمعتمدية قربة، أن نقص الأمطار والتغيرات المناخية غير ملائمة لزراعة الفراولة ، وهو ما يمكن أن يتسبب في تراجع الصابة خلال هذا الموسم، مشيرا إلى أن ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة غلاء أسعار المواد والمستلزمات الفلاحية من أبرز الإشكاليات التي تسببت في خسائر مادية كبيرة لعدد من الفلاحين خلال السنوات الفارطة.
ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول للضغط على التكلفة لضمان ربح الفلاح.
وعبر بدوره الفلاح حمد محمود، عن استيائه من ارتفاع تكلفة إنتاج زراعة الفراولة من موسم لآخر، وهو ما يكبد الفلاح خسائر كبيرة لاسيما وأن هذا القطاع لا يحظى بأي دعم من الدولة رغم أهميته الاقتصادية والاجتماعية، وفق قوله.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقربة معز الشاوش، إن موسم الفراولة انطلق في ظروف صعبة نسبيا نظرا لقلة الأمطار من جهة، وارتفاع تكلفة الإنتاج من جهة ثانية، مرجعا ذلك إلى ضعف المراقبة الاقتصادية على بيع المستلزمات مما أدى إلى ارتفاع التكلفة التي تجاوزت 60 ألف دينار للهكتار الواحد.
وفي هذا السياق أكد الشاوش، الحرص على تشديد مراقبة المشاتل عند التوريد وإدراج مواصفات قوة النبتة ضمن شروط التوريد، ومزيد مراقبة جودة الأسمدة والأدوية والبلاستيك ومنع البيع المشروط من قبل التجار، مؤكدا على مزيد العناية بالبحث العلمي في تقنيات الإنتاج الجديدة كالزراعات المائية، التي تساهم في تقليص الامراض وزيادة الإنتاج.
وطالب، بدعم منظومة الفراولة بمنحه امتيازات خاصة من قبل وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية.
يُشار إلى أن توقعات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل، تفيد بأنه من المنتظر أن تبلغ الصابة خلال هذا الموسم نفس مستويات الموسم الفارط، والتي تقدر بـ23 ألف طن، من بينها ما يفوق 13 ألف طن من الإنتاج بمعتمدية قربة، علما وأن المساحات المزروعة من الفراولة بالجهة، والتي تستأثر بـ90 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني، تناهز 600 هكتار، وتتمركز أغلبها بمعتمدية قربة التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث الإنتاج.
المصدر (وات)