إعتبر أستاذ القانون الدستوري عياض بن عاشور،أن خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بعيد قوات الأمن الداخلي خطير جدا و يمهد لانقلاب مدني و انتصاب ديكتاتورية جديدة ستقوم باغتيال الحريات و ذلك عبر تأويل الدستور حسب رغبته و على مقاس مشروعه السياسي، وفق تعبيره.
و بيّن بن عاشور في تصريح لموقع ”أفريكان مانجر”، أنه و بالرجوع إلى القانون الدستوري المقارن و إلى التقاليد الدستورية في جميع البلدان فان لفظ القوات المسلحة يشير حصرا إلى القوات العسكرية لا غير بمعنى الجيش دون سواه و لا تشمل القوات المسلحة المدنية، مشددا على انه لا اختلاف في القانون الدستوري المقارن و في التقاليد الدستورية على أن لفظ القوات المسلحة لا يتجاوز القوات العسكرية.
وأوضح ان رئيس الجمهورية عندما يٌدمج كل القوات فهو خاطئ و يخالف بشكل واضح و صريح منطوق الفصول 17 و 18 و 19 من الدستور.
اعتبر عياض بن عاشور ان الكثير من أعداء النهضة يستنجدون برئيس الجمهورية على اساس الكراهية بسبب أخطائها السياسية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن رئيس الدولة خرق سابقا الدستور برفضه أداء اليمين الدستورية للوزراء الذين تم اقتراحهم في إطار التحوير الوزاري بالإضافة إلى رفضه لإمضاء القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية.
ويرى أستاذ القانون الدستوري عياض بن عاشور، أن مخطط قيس سعيد الذي نصّب نفسه قاضيا دستوريا، هو مخطط ديكتاتوري سلطوي، وفق تقديره.