وتناول اللقاء اهم الصعوبات التي يعرفها القطاع السياحي وقطاع الصناعات التقليدية في بلادنا خاصة في ظل انتشار جائحة كوفيد-19.
وتوقف رئيس الحكومة عند تنفيذ القرارات التي تم التأكيد عليها خلال المجلس الوزاري المضيق المنعقد يوم 06 نوفمبر 2020 من أجل انقاذ القطاع السياحي.
وإثر هذا اللقاء تحوّل رئيس الحكومة هشام مشيشي لمقرّ الديوان الوطني للصناعات التقليدية مرفوقا بوزير السياحة الحبيب عمار حيث زار عددا من الورشات و اطلع على منتوجات بعض الحرفيين في اختصاصات مختلفة.
واستمع رئيس الحكومة بهذه المناسبة لمشاغل الحرفيين والصعوبات التي تعيق تسويق منتوجاتهم، خصوصا في ظل الصعوبات والانكماش الذي عرفه قطاع الصناعات التقليدية الذي تضرر جرّاء أزمة جائحة كورونا.
وفي هذا السياق ، تولى رئيس الحكومة توزيع مقررات الاشعار الخاصة بتنفيذ القرار الحكومي المتعلق باسناد قروض لفائدة الحرفيين قصد تمويل مشاريعهم.
كما تولى هشام مشيشي تكريم عدد من الحرفيين والحرفيات الفائزين في مسابقة الابتكار لسنة 2020 واسناد جوائز مالية لهم.
وزار رئيس الحكومة بهذه المناسبة القرية الحرفية وتجول بين مختلف الورشات في اختصاصات متنوعة كالفسيفساء العصري والنحاس وصنع الشاشية والفضة.
وفي تصريح إعلامي أفاد رئيس الحكومة أن زيارة اليوم تتنزّل في إطار تشجيع قطاع الصناعات التقليدية القائم على الابتكار خصوصا وأنه ذو طاقة تشغيلية عالية حيث يشغل قرابة 350 ألف عامل، فضلا عن كون هذا القطاع يشغل عددا من حاملي الشهائد العليا، واعتبر هشام مشيشي أن التحضير لمرحلة ما بعد الكوفيد تبدأ من الآن وزيارة اليوم تمثل فرصة للاطلاع على هذه الابتكارات.
وأضاف رئيس الحكومة أن مجلسا وزاريا مضيقا سيعقد اخر الشهر الجاري لإعادة هيكلة قطاع الصناعات التقليدية والنهوض به نظرا لوزنه وأهميته في المنظومة الاقتصادية فضلا عن كون هذا القطاع يٌعدّ حافظا للهوية التونسية.
وتحوّل رئيس الحكومة اثر ذلك إلى معهد الدراسات السياحية العليا بسيدي الظريف حيث اطلع على سير تنظيم برنامج رسكلة وتكوين عمال القطاع السياحي المحالين على البطالة الفنية باشراف وكالة التكوين في مهن السياحة، وذلك للاستعداد الجيد لمرحلة ما بعد الكوفيد وعودة النشاط السياحي في افضل الظروف.
والتقى رئيس الحكومة على ضوء هذه الزيارة بعدد من مهنيي القطاع السياحي والمسؤولين عن المؤسسات السياحية واستمع لمشاغلهم في ظل الازمة الخانقة التي يعيشها القطاع السياحي والحلول التي يقترحونها لعودة النشاط السياحي في أفضل الظروف.