وقال، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن "ارتفاع حالات وفايات المصابين بكوفيد -19 في منازلهم يعود الى قلة وعي بعض المرضى وتعويلهم على الصيدليات الخاصة لاقتناء الادوية المعالجة دون استشارة الطبيب والاستظهار بوصفة طبية".
وكانت وزارة الصحة قد اعلنت في وقت سابق ان 13 بالمائة من حالات الوفيات بسبب كوفيد 19 تسجل في المنازل.
واشار شطورو الى ان بعض المواطنين يقومون بالاستظهار بوصفة طبية لشخص آخر قريب قد أصيب بالفيروس اعتقادا منهم أن الادوية يمكن أن تعالج جميع الحالات.
وأضاف أن بعض الصيدليات الخاصة تقوم وصف مجموعة من الادوية لعلاج كوفيد-19 بصفة عشوائية وتقوم ببيعها للمريض دون وصفة طبية.
واوضح ان القانون التونسي يمنع الصيدليات الخاصة من بيع المضادات الحيوية دون الاستظهار بوصفة طبية، مشددا الى ضرورة الانتباه الى ان بعض الادوية، التي يتم اقتناؤها لمعالجة الفيروس، لا تتلاءم مع بعض الحالات الصحية وقد تؤدي الى أعراض جانبية معقدة وفي بعض الاحيان للموت.
وبيّن أن الادوية توصف حالة بحالة وذلك بعد ان يتم قياس نسبة الاكسجين في الدم وضغط الدم موصيا بضرورة استشارة الطبيب المباشر لهم في قطاع الصحة العمومية أو في القطاع الخاص.
يشار الى أن عدد الوفيات داخل المنازل جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد بلغ 640 حالة وفاة من جملة 5340 حالة وفاة مسجلة إلى غاية يوم 11 جانفي 2021 أي بما يعادل نسبة 13 بالمائة من جملة الوفيات منذ بداية ظهور الفيروس في مارس 2020 في تونس، وفق ما كشفه وزير الصحة فوزي مهدي في مؤتمر صحفي عقده، يوم الثلاثاء 12 جانفي الجاري، بقصر الحكومة بالقصبة.
وقال إن الوفايات في المنازل يعود أساسا إلى رفض عديد المرضى الإقامة في المستشفيات للعلاج، موضحا أن التأخر في التعهد بالمصابين بفيروس كورونا بسبب رفضهم التداوي بالمستشفيات يتسبب في عدم التمكن من التدخل بشكل سريع وفعال لإنقاذهم.
يذكر أن تونس سجلت، الخميس 21 جانفي الجاري، أعلى حصيلة وفيات يومية جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إذ بلغ عدد الوفيات المبلغ عنها في ذاك التاريخ، 103 حالات، وفق بلاغ لوزارة الصحة.
و يرتفع العدد الجملي لحالات الوفيات بسبب كوفيد ـ19 إلى 6092 حالة و 2389 إصابة جديدة بفيروس كورونا وبذلك يرتفع العدد الجملي للإصابات المكتشفة الى 193273 إصابة، منذ ظهور هذا الوباء في تونس بداية مارس الماضي.
وات