مهاجمة الأستاذ راشد الغنوشي ليست بالأمر الجديد في فضاء الإعلام التونسي خاصة وأنه أكثر شخصية وطنية وسياسية تعرضت للهجمات الاعلامية منذ الثورة التونسية لكن الجالب للانتباه هو سعي بعض وسائل الاعلام الى اثبات وجود ازمة داخل الحزب اساسها ديكتاتورية الرئيس ! في حين ان حزب حركة النهضة هو الوحيد الذي نظم مؤتمرين علنيين ( 2012 و 2016 ) حضر فيهما عشرات الضيوف من داخل تونس و من خارجها فضلا عن مئات الاعلاميين وشهدوا جميعهم بالاجواء الديمقراطية الطيبة و الايجابية وفي ظل تنافس مشروع حول الافكار و الرؤى و المراكز .
من جانب اخر ، يسعى بعض الاعلاميين الى تقزيم و ترذيل البطل الاولمبي و العالمي في اختصاص السباحة اسامة الملولي الذي عبر مؤخرا عن امكانية التحقاقه بصفوف مناضلي ومناضلات حركة النهضة ، حيث يرى الملولي ان النهضة هو الحزب الاقرب الى افكاره و رؤاه و طموحاته . ؟ قلت ان بعض الاعلاميين اختاروا السير فوق خطين متوازيين لا يلتقيان الا اذا جمع الشيطان بينهما ، بحيث يسعون - بحجر واحد- الى ضرب وحدة حركة النهضة و شق صفها عبر اختلاق فتن واهية ومن ناحية اخرى يدفعون نحو عزلها عن المجتمع -ما استطاعوا- عبر مهاجمة وتشويه الشخصيات و الرموز و الكفاءات الوطنية التي تقرر ممارسة حقها الدستوري بالانتماء الى حزب سياسي .
فالى متى تواصل المطابخ الاعلامية الصيد في المياه العكرة تاركة القضايا الهامة للبلاد وللمواطن قيد التهميش ؟