و لا سبيل أمامها الا الدعاء حتى تتدخل طائرة عسكرية لنقلها..يحصل هذا و يتكرر في دولتنا "العظيمة" – التي صدع البعض رؤوسنا بالحديث عن "عراقتها" و "عراقة" إدارتها و مؤسساتها التنفيذية و "الخدماتية" المركزية و الجهوية !..بل و يطالبنا البعض بضرورة "الاعتراف بالجميل" للدولة و "بُناتها" في كل مناسبة ! هذا حال جندوبة و معتمدياتها سادتي الكرام.. هذا حال جندوبة و أحيائها الشعبية المزدحمة..هذا حال "الزغادية" و "الحوايلية" و "الحفناوي" و "التطور" و "سيسيليا" و "الملجأ الكحلة".. و غيرها من "الملاجئ" و الأحياء "الميتة" ..نعم هذا هو المشهد الذي يتكرر كل سنة و كل شتاء في أحياء جندوبة .. التي كتب عليها أن تعيش في الفقر و الخصاصة و ارتفاع نسب البطالة و انعدام أبسط مقومات و مرافق العيش الكريم منذ خمسون عام نفس المشهد مرّ على حكومات.. ووزراء.. و كتاب دولة..وولاة .. و مجالس جهوية.. و مجالس بلدية .... و مجتمع مدني..لكن لا حياة لمن تنادي !..جندوبة خارج إطار "التوازنات" التي تسير البلد..جندوبة يجب أن تعيش إلى يوم الدين في الفيضانات و الأوحال ، لأنها خارج حسابات "صناع القرار" منذ الاستقلال إلى اليوم..أو ربما ، لأن دولتنا "العريقة" عاجزة عن إيجاد حلول جذرية لجندوبة و بنيتها التحتية و المرافق الحياتية البسيطة و الضرورية لأبنائها.. و ختاما..نلتقي..بإذن الله.. السنة القادمة في نفس هذه الفترة من السنة..للحديث عن فيضانات جندوبة..و "النكبة" السنوية لجندوبة !