التصريح الأخير لرئيس حزب نداء تونس و المرشح لرئاسة الجمهورية الباجي قايد السبسي للإعلام الأجنبي ( فرنسي تحديدا) ، و الذي وصف فيه قرابة المليون تونسي ممن اختاروا منافسه ( المرزوقي) في الدور الأول للانتخابات الرئاسية بــ "الإسلاميين..و المتطرفين" ، يعتبر أخطر التصريحات التي تطلقها قيادة حزب نداء تونس في علاقة بالوضع الداخلي التونسي..وهو ليس التصريح الأول الذي "تشتكي" فيه قيادة النداء جزء من الشعب التونسي للخارج عبر وسائل إعلام أجنبية تابعة لجهات معروفة التوجهات و المواقف من الثورات العربية و من التوازنات داخل دول الربيع العربي ! و نُذكّر هنا على سبيل الذكر لا الحصر بتصريحات أمين عام النداء الطيب البكوش في مصر لوسائل إعلام الانقلاب حول "إخوان تونس"..و التصريحات التحريضية للقيادي بالحزب محسن مرزوق لوسائل الإعلام الإماراتية..و تصريحات القيادي بالحزب الأزهر العكرمي لإعلام النظام السوري المتهم بإبادة جزء من شعبه..
طبيعي أن تكون لمختلف الأطراف و القوى السياسية الوطنية علاقاتها الخارجية و "دبلوماسيتها الحزبية" لكن.. ليس من الطبيعي – بل – و خطير أن يتحول الحزب إلى "واش" للخارج و "مستقو به" من خلال العزف على وتر "التطرف" و "الإرهاب" ( أكثر الملفات التي تثير مخاوف الغرب في المنطقة) و إطلاق التصريحات التي تقسم التوانسة و تشوههم و تعيدهم إلى مربع الاستقطاب و التناحر !