ستباقية توقيتها ممتاز و"غريب" في نفس الوقت ... الكل على يقين ان الإرهاب في تونس كان دوما يظهر في مواعيد سياسية مضبوطة وحاسمة لخلط الأوراق خدمة لأجندة النظام السابق... الإرهابيين يحاولون إبتزاز الشعب التونسي ويسعون الى دفعه للتصويت في إطار من الخوف والذعر ... هم يحاولون ايهام الشعب التونسي أن التجمع والاستبداد ودولة البوليس هي الحل... وإن النهضة وكل من يحترم هوية البلاد ويمارس شعائر الإسلام الحنيف هم سند للارهاب، بل مصدره ومنابعه. .. هم يحاولون مقايضة الشعب بين الحرية والأمن،، وتشكيكه في أصول دينه الحنيف ... إي نعم لا بد من مواجهة الارهاب بوحدة وطنية وبقبضة حديدية ونجاعة إستخباراتية،،، في إطار حقوق الانسان ومراقبة برلمانية ديمقراطية،، حتى لا يتغول البوليس ونحقق دولة العدل والقانون... ولابد من الحزم الأمني والعسكري بالتوازي مع: ☆ حملة توعية ثقافية ونشر للفهم الوسطي والمعتدل للدين الإسلامي الحنيف ،،، ☆ واخرى لبعث الأمل بين الشباب وترسيخ الثقة في الثورة الناعمة وما سيأتي عبرها من خير وعدل وحفظ للهوية العربية والإسلامية . ☆ وثالثة لتشجيع النخبة على احترام الثوابت من الدين وعدم الاستهزاء بالثقافة الإسلامية حتى لا نستثير العواطف الجياشة لدى بعض الشباب. إن عقلية النظام القديم ليست مقتنعة بهذا النوع من الحلول ... لانها ببساطة تعيش وتنمو على تخويف الناس، مستفيدة من وجود الإرهاب والتطرف... إن العقلية القديمة تحن لدولة بوليسية تفرض الأمن عبر خنق الحريات... اما الثورة الحقيقية الصادقة والناعمة فهي تسعى لفرض الأمن والاستقرار مع المحافظة على الحقوق والحريات.... المنظومة القديمة تعني إستعباد ومهانة مقابل الأمن... والثورة الحقيقية الناعمة تعني مواطنة وكرامة في ظل الحرية والعدل... الثورة الحقيقية الناعمة هي تحد كبير... وتحتاج رجال ونساء،،، مناضلين وحكماء .... أمناء وأقوياء ... الثورة الحقيقية الناعمة تحتاج حكومة مناضلين قوية أمينة... من اجل هذا ... يوم غد سيضع التونسيين والتونسيات حجر الأساس للجمهورية الثانية التي تضمن الحريات وترسي العدل ... عاشت جمهورية العدل والحريات المتصالحة مع هوية الشعب وقيمه ... وربي يقدر الخير