حتى لا يسقط رئيس تونس شهيدا في صحراء ليبيا!!
زووم تونيزيا
| السبت، 16 أوت، 2014 على الساعة 13:12 | عدد الزيارات : 1470
في التاريخ مثلت ليبيا مقبرة للمحتل وشكلت قبائلها رجالا ونساء رمزا للنضال والمقاومة ومحاربة الغزاة..
الشعب…
لليبي هو شعب شقيق والتداخل بين البلدين هو فعلا ابعد من الجغرافي والتاريخي والديني واللغوي والقومي هو اصلا في الدم وتداخل البنية الاجتماعية..
ليبيا اليوم تعيش محنة التحارب الداخلي بمحركات دولية.. والرهانات طبعا كبيرة.. وكل تونسي وطني لا يسعه الا ان يتضامن مع الليبيين ويتمنى زوال الغم وانقضاء التناحر ووقف سفك الدماء..
اما ان يخرج علينا الرئيس سالا سيفه معلنا الحرب على ليبيا في "حربه على الارهاب" فهذا ما لم يكن يتوقعه احد.. ما نخشاه حقا ليس ما ستكابده ليبيا وشعبها.. لان ليبيا تعيش الحرب بطبيعتها..
المشكل العميق هو ان يقبر رئيسنا المفدى في الصحراء الليبية ونبقى ايتاما بلا رئيس.. نبكي الليل والنهار.. ونندب حظنا ان اتانا الدهر برئيس مغوار.. ففرطنا فيه.. بسهولة.. ولم نقدر الدرة التي وهبها لنا التاريخ..
اللوحة فعلا سريالية.. ولكنها ايضا واقعية لان الهاني البطل لا اشك لحظة في ارتقائه سدة الحكم بعد اشهر قليلة.. وهو الذي اعلن نفسه بنفسه على ورقة الصقها بصفحته "الفايسبوكية" بانه "معبود الجماهير"..
وهل تضنون ان الرجل الذي حارب مع عبد الناصر الصهاينة يقول مثل هذا الكلام دون وعي.. وهل تتصورون ان من حارب امريكا يعد بشن حرب على الارهاب في ليبيا ولا ينجز ما وعد به..
انقلب فرحي وتحولت سعادتي الى مأساة ان نفقد الرئيس الذي رايته راي العين في قرطاج قبل ان تفتح صناديق الاقتراع.. وحتى لا نخسر رئيسنا الذي اصدق انه سيشن الحرب في ليبيا 'كما وعد' بعد ان يصل الى كرسي الرئاسة 'كما وعد'.. فيجب ان لا ندعه يشن الحرب..
ونتركه على الاقل يموت غصة.. وكدرا خير من ان يموت.. مسحوقا وتاكله الطير في الصحراء.. وتنهش جثته الذئاب والضباع..
حمدا لله ان ظهر علينا الكاتب القطري في جريدة "بوابة الشرق" واعدا بالمهمة بل منفذا لها بعناية.. والاضرار عندما تتعدد فالاخف بحب ان يختار.. والموت في تونس اهون بكثير في الصحراء الخالية..
لم كن اعلم ان محجوب احند قاهري سكون "قاهرا" لزياد قاطعا عليه الطريق حتى لا تاكله الصحراء ونبكي عليه بالم.. "القاهر" وجد له البلسم الحام..
الحالة فعلا اليوم واليوم كارثية لزياد.. مجرد مقال في ستمائة كلمة.. ورئيسنا بين المحاكم والمحامين.. رئيسنا فعلا دخل في المرحلة الحرجة.. والموت بات قريبا.. المهم بالنسبة لي ان لا يذهب رئيسنا ويسحق في الصحرء..
الرئيس فعلا دخل في غيبوبة لاول مرة في نسيان كامل لوضعه ك"فارس للقلم".. ما دام "الفارس" الحقيقي ظهر من بوابة "الجزيرة".. ولا يمكن للخارطة ان يتواجد عليها "فارسين"..
رئيسنا كان يظن ان "قلمه" الوحيد هو الذي ينتهك كرامة الناس.. فصار اليوم في مرمى "قلم" الكاتب "القاهر"..
ولئن لا فارسان في عام واحد فالقاعدة تقول يحذف ما سبق..