لا يعد يخفى على أحد الدعم "السخي" الذي تقدمه بعض الدول الخليجية و على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة و…
لمملكة العربية السعودية لنظام الانقلاب في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي.. القيادة الإقليمية لمشروع الانقلاب على الربيع العربي دعمت و لا تزال تقدم دعما سياسي و أمني و اقتصادي و مالي.."خيالي" للأنظمة "الساقطة" بفعل الثورات و دعمها في محاولاتها لإعادة التشكل و التموقع من جديد في مراكز النفوذ و مفاصل الحكم.. و لعل الانقلاب الدموي الذي قاده وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي مثل أبرز مظاهر التنسيق العربي و الإقليمي و الدولي للانقلاب على خيارات الشعوب..و إعادة ترتيب الأوضاع بالمنطقة من خلال المراهنة على بقايا أنظمة الفساد و الاستبداد.. و في مواصلة لسياسة دعم السيسي و نظامه العسكري الإنقلابي ، قامت قيادة المملكة العربية السعودية باستضافة السيسي (المحاصر شعبيا في محيطه الإقليمي ) و توفير كل "طقوس" الدعم الإعلامي و السياسي للسيسي خلال زيارته الخيرة للمملكة.. و ذلك بمنحه "قلادة كبار القدادة" ! و و خصّه بــ "عمرة رئاسية" غير مسبوقة مع توفير حراسة أمنية "استعراضية" شارك فيها آلاف العناصر من الجيش و الشرطة و الحرس الخاص السعودي و المصري.. يبدو أن بعض أمراء الخليج..اختاروا سياسية الهروب إلى الأمام في مواجهة قافلة الإصلاح التي تمر بالعالم العربي..و من الواضح أنه ليس للقيادة الخليجية للثورات المضادة و مشروع الالتفاف على الربيع العربي خطوط حمراء..فكل شيء حلال عند هؤلاء..من تقديم الدعم السياسي و الاقتصادي المباشر لأحزاب النظم القديمة و "السيارات المصفحة" لرموز هذه الأحزاب..إلى تحويل "أول بيت وضع للناس" و قبلة المسلمين إلى "ثكنة عسكرية" لحماية و دعم أحد رموز أكثر الانقلابات دموية في المنطقة.