اجتماعات باريس و استقالة الحامدي، هل وراء الأسرار أزرار؟
زووم تونيزيا
| الخميس، 31 جويلية، 2014 على الساعة 17:57 | عدد الزيارات : 1411
خلال أشهر قليلة مضت كنت قد زرت باريس مرات عدة لغرض مهني٠٠حينها كنت قد التقيت حقوقيا بارزا له علاقاته الواسعة…
الطبقة السياسية و المدنية ببلدان عربية مختلفة ، أسرّ لي بأنه لاحظ وجود اجتماعات عديدة في المدة الأخيرة تمت بإحدى النزل الباريسية التي يتردد عليها، كانت قد ضمت شخصية استخباراتية مغاربية رفيعة و ناشط سياسي ( محسوب على الأحزاب ذات الخلفية التجمعية )٠٠٠٠في الحقيقة حالة الإسهال الإعلامي الكبيرة التي تشهدها تونس من التسريبات و القراءات المنشورة بشكل و نسق يصلان حدّ الإغراق الذي يمكن أن يذهب إلى تعويم معلومات مهمة أصلا ٠٠٠هذه الحالة جعلتني التزم بالتريث في نشر هذه المعلومة رغم ثقتي الكبيرة في المصدر ٠٠٠٠الجديد هو ما بلغني من نفس المصدر أن شخصا بملامح خليجية انضم مؤخراً للوجهين المذكورين و بات يحضر اجتماعاتهما بوتيرة وصفها محدثي بِـ " منتظمة ٠٠٠لن تكون بمحض الصدفة٠٠٠هناك يبدو للأسف ما لا يبشر بالخير في طريقه الى تونس ٠٠٠٠٠(كلام خطير)"٠
من باب التحلي بروح المسؤولية الأخلاقية التي تفرض أقصى درجات التحري قبل نشر أي شيء خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا وطنية حساسة تصب في صميم مصير البلاد و العباد ٠٠٠تلك المسؤولية دفعتني الى انتظار ثبوت الرؤيا و متابعة مزيد من التفاصيل بشأن تلك الاجتماعات،٠٠٠لكن اليوم و في ظل تسريبات جديدة وخطيرة للغاية برواية تكاد تكون متطابقة و من مصدر ثانٍ تجعل الأمر غير قابل للتورية أو التأجيل ٠٠٠يأتي ذلك في خضم استقالة رئيس أركان جيش البر الجنرال الحامدي المتزامنة مع إرهاب يصعِّد بشكل غير مسبوق على حدودنا غربا، و هشاشة وضع أمني على حدودنا شرقا من الناحية الليبية و الذي من غير المستبعد أن يؤول الى حرب أهلية، حتما ان استعرت نيرانها سيصل رمادها تونس ان لم تكن شظاياها ٠٠٠
فأي دلالة لاستقالة الحامدي رجل العسكر في مثل هذا التوقيت الحاسم و المثخن بكل الصعوبات التعقيدات؟
أي علاقة لاجتماعات باريس بما يجري في تونس من أحداث ؟
هل كان الحامدي عقبة أمام مشروع عربي باريسي؟
استقالة من المفترض ان تتم في منتهى السرية، من الطرف الذي سارع لتسريبها من دوائر الجنرال، هل وصلت الحامدي تهديدات من نفس الطرف ؟
من المعني بالاستقالة و هل وصلت الرسالة؟
هل الاستقالة مثّٓلت محطة الاستخلاص الأخيرة على طريق الانتخابات أم هي المحطة الأخيرة التي ستضعنا بعدها على طريق مجهول لا تحكمه العلامات ؟
هل سيُطبخ القادم من الأحداث لجرّ الشعب الى التصويت بنعم على مكافحة الإرهاب فقط٠٠٠و نسيان حلم الانتخاب؟