عيشوا حياتكم ولا تخافوا ...
زووم تونيزيا
| السبت، 19 جويلية، 2014 على الساعة 03:07 | عدد الزيارات : 1124
أتصفح عيون الناس هذه الأيام .. فلا أرى سوى الخوف .. أقرأ كلماتهم .. أسمع أحاديثهم .. أتصفح شجونهم .. فيطالعني تعب…
ديد.. وقلق أشد ..ومع كل حرف اواجهه .. ومع كل قلب مرتعش أصافحه .. أتمنى أن أقول له .. تحرر .. تحرر من خوفك .. من قلقك من حزنك .. فذلك ما يريده له أعداؤك .. فلا تسلم لهم نفسك ..ألم يحكم بن علي ونظامه بنفس فزاعة التخويف والترهيب والتهديد ..؟ .. ألم يحكم الإستعمار من قبله وما بينهما بورقيبة بنفس الأساليب ..؟ وهل يختلف إرهابيو اليوم عن إرهابيي الأمس ..؟ تختلف الوجوه والعملة واحدة .. ويختلف المخوفون والخوف واحد .. على الحياة ومستقبل البلاد والأبناء .. فهل هذا ما تستحقه منا الحياة حقا ..؟ أن نستبدل خوفا بآخر .. وبعبعا بآخر .. ومسيرة من القلق والإجهاد والتعب لها أول وليس لها آخر ..؟
ما لهذا خلقنا .. ولن نكون عبادا إلا لله .. وتذكروا أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. فعيشوا حياتكم وتحرروا من خوفكم إلا من خشية الله .. وعلموا أبناءكم الحب وازرعوا فيهم الأمل والثقة بالله .. ولا يهمكم بعدها مالذي سيحدث ..
لم يبق الاستعمار .. ورحل بورقيبة وهرب بن علي .. وسيلحق بهم الإرهابيون إلى مزابل التاريخ والجحيم .. وثقوا بالله .. فالله على كل شيء قدير .. ونعم بالله ..
لا شك بأنه سيسقط منا آخرون .. فجسر الحرية والكرامة مازال بحاجة إلى أجساد تتمدد ليمر فوقها أبناء هذا الوطن الطيبيين .. فليكن .. ولنسقط شهداء .. أحياء عندنا ربنا .. ولتكن بيننا سواعد تبني وتشيد .. وليكن نظرنا مصوبا فقط للمستقبل بعيون متفائلة وقلوب واثقة بالله ..
ختاما لا تركعوا لمن كان كل همهم منذ الأزل تخويفكم وإذلالكم والتحكم بكم .. وبقوتكم ومصير أبنائكم .. تحرروا من خوفكم وعيشوا حياتكم .. والله أكبر .. على كل من طغى ويطغى .. وظلم ويظلم .. وتجبر ويتجبر .. وإن هذه الأرض لا يستحق طهرها غيركم .. ولن يكون حريرها -طال الزمن أم قصر - لأحد غيركم .. فابتسموا .. وتفاءلوا وأورقوا .. وإن الله معكم ..