فيروسات وأوبئة منقرضة تظهر فجأة وتعود من عصور التخلف مثل الجرب والكوليرا وغيرهما...ومصدرها الرئيسي أكوام…
لمزابل المهملة والمتراكمة وقلة التنظيف والاهمال البيئي...ونحن مهددون دائما بأوبئة أخطر اذا لم نجد حلا لمعظلة المزابل المهملة والأوساخ المتراكمة والتلوث المتغلغل...وتبوريب عمال التنظيف ودلالهم...هؤلاء الذين كانوا منظبطين ومواظبين ومخلصين...ويعملون بصمت وخضوع وخوف وبدون مطالب...حين كانوا مهمشينومنسيين ومظلومين... ولما أنعمت عليهم الثورة بنعمة الحرية طالبوا بحقوقهم فنالوها وترسموا وتمتعوا بالزيادات...وذلك حقهم...ولكنهم استغلوه للتخاذل والتهاون في العمل وحطموا الرقم القياسي في شيئين...أولهما عدد الاضرابات...وثانيهما عدد الشهائد الطبية التي تدعي أنهم مصابون بالحساسية ويستحقون عطلا مرضية تطول احيانا...وهي بالالاف وينجر عنها اهمال للعمل وتقاعس في آداء الواجب وتراكم الأوساخ...مع ضعف النيابات الخصوصية البلدية وفشلها...والنتيجة كارثية على الصحة والبيئة...انها عقلية تونسية لا بد من حرب ضدها قبل حدوث الكارثة الأكبر..