قام اهالي جزيرة جربة معقل اليوسفيين ( ذوي المرجعية القومية) بمظاهرة حاشدة خرج فيها الكبار و الصغار و…
لنساء و الرجال للاحتجاج على قدوم زعيم حزب نداء تونس المورط في قتل و تعذيب اجدادهم منذ اكثر من 50 سنة و قد اربكت هاته الحادثة قيادات حزب نداء تونس فبدات الالة الاعلامية في تغيير مسار هاته الحادثة المعبرة لكن من الواضح ان الالة الاعلامية التي جعلت و صورت من جلاد اليوسفيين الباجي قائد السبسي "منقذ " و "رجل المرحلة" محبطة بعد ثبوت عجزها على تلميع صورة هذا الشخص الذي قتل و عذب اليوسفيين و هذا بالنسبة لهم يشكل خطرا جسيما على مستقبل "نداء تونس" السياسي الذي يراهن على الفاسدين فقيادة جلاد اليوسفيين لحزب ينافس على السلطة يوحي للراي العام الخلفية الديكتاتورية لهذا التنظيم السياسي الذي يرتدي عباءة البورقيبيين و يلمع صورة التجمعيين ما حصل في جربة هو الضربة الموجعة التي قسمت ظهر الباجي و ايضا نداء تونس ما حصل في جربة كشف القناع عن الحقبة البورقيبية التي تحاول الرجوع للمشهد السياسي و كشف حقيقة حزب ديكتاتوري يقوده جلادين بعد ما حصل في جربة الاعلام و هو الناطق الرسمي لحزب نداء تونس اصيب بصدمة حقيقية فاصبح السؤال المحير "كيف بالامكان تغيير التاريخ و تلميعه لانقاذ السبسي و نداء تونس" لذلك ركزت الاذاعات و التلفزات على العنف في جربة كفزاعة جديدة يقع تضخيمها اعلاميا لتغطية اسباب ما سموه عنف لكنه كان مجرد احتجاجا و عنف لفظي لا غير عبر عن الم و لوعة اهالي اليوسفيين من الظلم الذي عاشوه بسبب تعذيب و قتل اجدادهم ففي يوم واحد المذيعة امال الشاهد تستضيف في برنامجها شخص ادعى انه مؤرخ و قال "السبسي بريئ من جرائم اليوسفيين" فهل تحول هذا المؤرخ النزيه جدا الى محامي للسبسي في نفس اليوم ايضا في قناة التونسية يستضيفون اليوسفي علي بن سالم ليقول ايضا ان السبسي بريئ في حين الاف الشهادات للضحايا و عشرات الفيدوات و الادلة اثبتت هاته الجريمة الموثقة و الثابتة على السبسي المجرم التركيز اعلاميا على عبارة " العنف " كان مبالغ فيه لدرجة انه كل سياسي موالي لنداء تونس يصر على ادراج كلمة "عنف" في كل جملة و هو نفس الحال بالنسبة للاعلاميين هذا يوحي بتعليمات تلقوها هؤلاء لتغطية فضيحة السبسي في جربة لكن يؤكد ارتباكهم و خوفهم من نهاية السبسي سياسيا و بالتالي انكشاف "كذبة نداء تونس" الذي يدعي الديمقراطية في حين انه يستمد وجوده من حقبة بورقيبة ديكتاتورية و بوجوه تجمعية فاسدة الاعلام يعيش نكبة حقيقية بعد عجزه على تزوير التاريخ و تلميع صورة جلاد اليوسفيين "منقذ البلاد" المزعوم يحيا الفايس بوك و ثوار الفايس بوك و لا عزاء لاعلام بقلم : ريما من تونس