وفي ما يلي نص البلاغ كاملاً:
''ليست من عادات الترجي الرياضي التونسي الخروج لوسائل الإعلام أو نشر البلاغات حين تكون في معمعة المفاوضات مع الجهات الرياضية أو الأمنية حول موضوع ما ، لذلك انتظرنا القرار النهائي في خصوص دربي الغد سواء فيما يتعلق بالملعب الذي سيحتضن اللقاء أو عدد الجماهير التي ستحضره لتوضيح وتفسير كل شيء في هذا الموضوع .
في البداية الشيء الأبرز الذي يجب توضيحه لجماهيرنا العزيزة هو أن الهيئة المديرة لم ولن تتأخر قط عن الدفاع عن مصالح النادي وأحبائه وهذا ما حصل في موضوع مباراة الأجوار حيث كانت الهيئة على امتداد الأيام الفارطة في مفاوضات واتصالات متواصلة ومكثفة مع كل الهياكل المعنية بلقاء الدربي وذلك من أجل إيجاد الحل المناسب الذي يرضي أنصارنا على وجه الخصوص والذي لا يمس من مصلحة فريقنا.
وقبل الدخول في التفاصيل ، وبالعودة إلى التسلسل التاريخي لما يسمى بملف مقابلة الأجوار نذكّر أن الترجي الرياضي التونسي هو الذي طالب بتأخير الدربي في مناسبتين بعد أن كان مقررا قبل كأس العالم للأندية تمهيدا لكل ظروف النجاح لممثل تونس وإفريقيا في التظاهرة العالمية وتم منذ ذلك التاريخ تعيين المباراة يوم 6 جانفي 2019 لنصطدم بعد ذلك بمفاجأة غير سارة تتعلق بالأشغال الجارية بملعب رادس والتي تأخرت أكثر مما كان مبرمجا الشيء الذي أثار المشكل الحاصل حول صلوحية الميدان وعدم جاهزيته لاحتضان المقابلات.
هذه هي النقطة المفصلية التي فرضت المشكل الحاصل في هذا الموضوع ناهيك وأن الملعب الأولمبي بالمنزه وحسب الجهات المسؤولة بالحي الرياضي غير مؤهل لاحتضان الدربي لتنطلق مساعينا الرامية لإيجاد الملعب المناسب.
هذه المساعي والمفاوضات مع الجهات المعنية سارت على مبدإ ثابت تماما مثلما وعد به السيد حمدي المدب في إحدى الجلسات العامة وهو أن تدور كل المقابلات بحضور كل مشتركينا وإلا " بلاش " ، ولم نحد على هذه الفكرة قط في مفاوضاتنا لإيماننا الراسخ بحق مشتركينا في حضور كل اللقاءات التي نستضيف فيها منافسينا ولم نقبل تبعا لذلك أي اقتراح تقدم لنا في شأن خوض الدربي ب 3600 متفرج أو أي عدد آخر لا يستجيب ورقم مشتركينا ( أكثر 13 ألف ).
ولم تكن عملية البحث عن الملعب المناسب لحضور كل مشتركينا سهلة حيث اعترضتنا العديد من العراقيل في خصوص صلوحية بعض الملاعب أوطاقة استيعاب ملاعب أخرى على احتضان كل هذا العدد من الأحباء ، وأمام استحالة إجراء الدربي بملعبي رادس والمنزه أجبرنا على قبول خوض هذا اللقاء بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير بدون حضور الجمهور حتى لا نهضم حق عدد كبير من مشتركينا وذلك بعد التنسيق مع لجنة الأحباء وتأكيدا للتمشي الذي انتهجناه بالإتفاق مع أنصارنا ناهيك أنه ليس من شيم وتقاليد الترجي الرياضي التونسي الإنسحاب من أي لقاء وأي تظاهرة.
كما نعلم أنصارنا الكرام هو أنه استحال تأجيل الدربي بسبب الروزنامة والمقابلات المتتالية التي تنتظرنا في ظرف وجيز في موسم استثنائي خضنا فيه كل اللقاءات القارية الممكنة نظرا لوصولنا إلى النهائي لتتبعها النسخة الجديدة لرابطة الأبطال الإفريقية لسنة 2019 التي تمت برمجتها في بداية العام على غير العادة، هذا المارطون من المقابلات دليل على نجاح الترجي الرياضي التونسي ووصوله إلى أبعد الأدوار في المسابقات التي يشارك فيها.
هذا ونؤكد بأن مشكل الملعب لن يقتصر على مباراة الدربي فحسب بل إننا سنصطدم بنفس العراقيل في لقاء الجولة الثانية لدور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية الذي عيّنته الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم يوم 18 جانفي على الساعة الثامنة ليلا بملعب رادس وهو توقيت لا يمكن تغييره لأسباب تتعلق بالبث التلفزي، وبما أننا اخترنا ملعبي رادس والمنزه لاحتضان مبارياتنا القارية فإن الأول لن يكون جاهزا في تاريخ هذا اللقاء والثاني لا تتوفر فيه الإنارة وهذا ما سيضعنا أمام مشكل سيكون أكبر من العراقيل التي اعترضتنا في مقابلة الدربي.
في الختام ، نطلب من أحبائنا الأعزاء أن لا يعكّر هذا المشكل من فرحتنا بالمائوية وبالألقاب العديدة التي توّجنا بها في هذا الموسم والتي انبثقت عنها احتفالات رائعة في كل الجهات نسجتها جماهيرنا العزيزة".