واعتبرته ضربة موجعة للتنس التونسي وايضا للفريق الذي ينظم هذه الدورة منذ سنة 1982 وهو نادي التنس بتونس الذي يعتبر شيخ الأندية التونسية في الكرة الصفراء. وأضافت سلمى المولهي بهذا الخصوص قائلة: "هل يعقل أن يتخذ اتحاد اللاعبين المحترفين هذا القرار بسبب العملية الإرهابية التي جدت بمتحف باردو بعد 24 ساعة فقط من هذه الاحداث ... فالعالم كله يشهد عمليات إرهابية ولم يتم الغاء بطولات رياضية أو تظاهرات ثقافية أو في مجالات أخرى ... الا يعلم من اتخذ هذا القرار بأن تنظيم مثل هذه البطولات هو جزء من حربنا على الإرهاب". واستطردت: "صراحة اشعر بمرارة كبيرة لأن بطولة تونس المفتوحة تعتبر ثاني اكبر بطولة في افريقيا بعد المغرب ... ان التعلات التي قدمها اتحاد اللاعبين المحترفين لم يقنعنا بالمرة خصوصا وان تونس احتضنت بعد العملية الإرهابية بطولة افريقيا للشبان وأيضا اول ماستارز عربي لاقل من 10 سنوات كما احتضنت انتخابات الكنفيديرالية الافريقية للتنس واجتماع أعضاء الاتحاد الدولي للتنس بحيث ان أعضاء الاتحاد الدولي للعبة وعلى راسهم فرانشسكو ريتشي بيتي كانوا في تونس وغادروها الاحد الماضي أي بعد عملية باردو بأربعة أيام". وأشارت سلمى المولهي الى أن: "وزير الرياضة ماهر بن ضياء حاول من جهته تقديم المساعدة لالغاء هذا القرار لكن دون جدوى". سليمان الزبيدي رئيس نادي التنس بتونس وهو الفريق المنظم للبطولة أشار من جانبه الى أنه فوجئ بالمكتوب الذي وصله بعد 24 ساعة فقط من احداث متحف باردو يعلمه فيه الغاء الدورة التي تمثل العرس السنوي للتنس التونسي والتي تستقطب اسماء بارزة في عالم هذه الرياضة. وقال الزبيدي: "لقد قمنا بما يجب فعله ولم ندخر أي جهد من اجل اثناء اتحاد اللاعبين المحترفين عن قراره خصوصنا واننا شرعنا في الاعداد لهذه التظاهرة وقدمنا له الضمانات اللازمة لحماية اللاعبين لكنه تشبث بموقفه مع ان دورة السيدات "نانا تروفي" والتي تبلغ قيمة جوائزها المالية 50 الف دولار لم يتم الغاؤها وهي تأتي مباشرة بعد بطولة الرجال في شهر ايار/ مايو ونحن سنعمل كل ما في وسعنا لانجاح بطولة السيدات لتكون خير رسالة نوجهها لاتحاد اللاعبين المحترفين لنؤكد له بان قراره كان خاطئا ولم يكن موضوعيا ...". كما أشار الزبيدي الى انه: "استغل تواجد رئيس الاتحاد الدولي للتنس فرانشسكو ريتشي بيتي بتونس الأسبوع المنقضي وطلب منه التدخل لدى اتحاد اللاعبين المحترفين وقد اعلمه بانه حاول لكن لم يستطع ان يفعل الكثير في هذا الملف ...". يذكر أن بطولة تونس المفتوحة والتي تبلغ قيمة جوائزها المالية 125 الف دولار تنظم منذ سنة 1982 وقد كانت وراء برز العديد من اللاعبين في عالم الكرة الصفراء على غرار السويدي ساندسترام والفرنسي جائيل مونفيس الذي عرف اول دخول له لنادي المائة لافضل اللاعبين في العالم بعد فوزه ببطولة تونس المفتوحة لسنة 2005 بعد نهائي مثير جمعه آنذاك بمواطنه فابريس سانتورو.