استئناف منافسات الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم بعد توقفه لأكثر من شهر. وتوقفت المسابقة مع نهاية المرحلة الأولى بسبب مشاركة المنتخب الوطني في كأس الأمم الافريقية التي أقيمت في غينيا الاستوائية. وأهدر الترجي حامل اللقب العديد من النقاط في النصف الأول من الموسم إذ خسر مرتين وتعادل في سبع مباريات مقابل ستة انتصارات ليحتل المركز الرابع بفارق ثماني نقاط وراء غريمه التقليدي الافريقي المتصدر برصيد 33 نقطة. لكن الترجي لم يستسلم وأجرى تغييرات في جهازه الفني في سعيه لتعويض تأخره ودعم فرصه في الاحتفاظ باللقب الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج به. وأقال الترجي مدربه خالد بن يحيى وعين البرتغالي جوزيه دي مورايس بدلا منه كما عزز صفوفه بالتعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي مانيو كروز والمهاجم النيجيري صمويل ايدوك. ويؤمن المدرب الجديد للترجي الذي عمل لفترة طويلة مساعدا لمواطنه جوزيه مورينيو في تشيلسي وانترناسيونالي بقدرة الفريق على العودة للقمة وتعويض تأخره. وقال دي مورايس "صحيح أننا نتأخر بثماني نقاط عن المتصدر لكن في كرة القدم يبقى كل شيء من الممكن تحقيقه وأعتقد أن باستطاعتنا تحسين نتائجنا." ورغم أن المدرب البرتغالي سبق له تدريب الترجي قبل نحو ستة أعوام لكن ضغوط الوقت قد تكون حاجزا أمامه لوضع استراتيجيته وتطبيق أسلوبه. ويأمل الافريقي في انطلاقة مظفرة للنصف الثاني من الموسم عندما يواجه نجم المتلوي المتعثر بعد غد الاحد. وتعادل الافريقي في اخر مباراتين قبل توقف المسابقة وسيتطلع إلى العودة لطريق الانتصارات مع سعيه لاستعادة اللقب الذي لم يحرزه منذ 2008. ويدرك الافريقي الذي يواجه ضغطا شديدا من ملاحقيه أن أي تعثر جديد قد يكلفه موقعه على القمة مع تأخر النجم الساحلي عنه بنقطة واحدة في المركز الثاني والصفاقسي بخمس نقاط في المركز الثالث قبل أن يلتقيا معا بعد غد الاحد. وحافظ النجم الساحلي على استقراره خلال فترة توقف المسابقة بقيادة مدربه فوزي البنزرتي بينما أجرى الصفاقسي عدة تغييرات. ورحل عن الصفاقسي أبرز لاعبيه فخر الدين بن يوسف وفرجاني ساسي إلى ميتز الفرنسي وانضم الجابوني ابراهيما ندونج إلى لوريان لكن في المقابل تعاقد النادي مع لاعب وسط منتخب الكونجو الديمقراطية ليما مابيدي والمهاجم الاوغندي الدولي يونس سنتامو من فيتا كلوب بالإضافة للاعب الوسط السنغالي فالو نيانج وزياد الزيادي.