يحلم منتخبا تونس والجزائر، ممثلا العرب الوحيدين ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 بغينيا الاستوائية، بتكرار تجربة النهائي العربي الخالص بالعرس القاري بعد نسخة 2004 ، حين فازت تونس باللقب على أرضها على حساب المغرب. وتبدأ غدا السبت مواجهات الدور ربع النهائي، حيث تلتقي تونس بصاحبة الضيافة غينيا الاستوائية، التي اشتركت في البطولة بالصدفة بعد انسحاب المغرب من تنظيم البطولة. وعن تلك المباراة تحدث البلجيكي جورج ليكنز مدرب "نسور قرطاج" محذرا "المباراة ستكون صعبة للغاية، لكن لدينا عقلية الفوز ونثق في قدراتنا". وتصدرت تونس المجموعة الثانية بجمع خمس نقاط من الفوز على زامبيا 2-1 ، والتعادل مرتين مع الرأس الأخضر 1-1 ومع جمهورية الكونغو بنفس النتيجة، وسجل منتخبها خمسة أهداف واستقبلت شباكه ثلاثة. ويدرك ليكنز صعوبة الأجواء في ملعب باتا الذي سيمتليء بـ35 ألف مشجع لمؤازرة غينيا الاستوائية، لكن مستوى صاحب الضيافة لا يرهبه قياسا بأدائه ونتائجه في المجموعة الأولى التي كان وصيفا بها. وحقق المنتخب الغيني خمس نقاط ايضا من فوز وحيد على الجابون 2-0 في الجولة الثالثة بعد تعادلين امام الكونغو و1-1 وبوركينا فاسو سلبيا. وتابع المدرب البلجيكي "غينيا لديها منتخب رائع، لكن نحن الذين سيتأهلون للمربع الذهبي". وسيلتقي الفائز من تلك المباراة مع الرابح من مواجهة غانا وغينيا، مما يتيح أمام تونس فرصة الالتقاء بالجزائر في النهائي في حال حققا الانتصار في المباراتين المقبلتين. على الصعيد الآخر، تجد الجزائر نفسها امام مهمة أصعب بالصدام بكوت ديفوار. أداء "محاربي الصحراء" كان متباينا خلال الدور الأول، صعدت كوصيفة للمجموعة الثالثة بفارق الأهداف عن غانا بعد حصد ست نقاط. بدأ "الخضر" المشوار بالفوز على جنوب أفريقيا 3-1 ، ثم خسرت امام غانا 0-1 ، وعادت لتنتفض أمام السنغال بفوز 2-0 ، وسجلوا خمسة أهداف مقابل هدفين في شباكهم، وهو أفضل معدل بين جميع منتخبات البطولة. ويعول المدرب الفرنسي كريستيان جوركوف على قوة خط هجومه ووسطه في وجود ياسين براهيمي وسفيان فيغولي ورياض محرز ونبيل بن طالب مع غياب اسلام سليماني للإصابة، وذلك لتعويض الضعف الدفاعي. وظهر "الأفيال" بأداء باهت في الدور الأول، ما يجعل المواجهة متكافئة رغم إنحياز الترشيحات لهم، حيث تعادلوا في أول مباراتين بنتيجة 1-1 امام غينيا ومالي قبل الانتصار على الكاميرون 1-0. وينتظر الفائز مواجهة الناجي من مباراة الكونغو وجمهورية الكونغو.