يخوض المنتخب التونسي الملقب بـ "نسور قرطاج"، غدا السبت، مواجهة صعبة أمام غينيا الاستوائية المستضيفة في دور الثمانية (ربع النهائي) لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. ويأمل المنتخب التونسي تحت قيادة مدربه البلجيكي جورج ليكنز لمواصلة مسيرته الناجحة في النسخة الحالية للبطولة القارية، حيث أنه تأهل لدور الثمانية متصدرا قمة المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من تعادل مع الرأس الأخضر بهدف لكل منهما، ثم فوز على زامبيا بهدفين لهدف، وأخيرا تعادل مع الكونغو الديمقراطية بهدف لكل منهما. وتبدو الفرصة متاحة أمام المنتخب التونسي لبلوغ الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ 11 عاما في ظل افتقاد منتخب غينيا الاستوائية لعنصر الخبرة اللازمة في مثل هذه المواجهات الحاسمة، حيث لم يتأهل المنتخب التونسي إلى المربع الذهبي منذ عام 2004. ويأمل ليكنز في استمرار تألق نجمه ياسين الشيخاوي في البطولة، بالإضافة إلى أحمد العكايشي هداف الفريق في المسابقة برصيد هدفين، كما يعتمد ليكنز أيضا على خبرة حارس المرمى المخضرم أيمن المثلوثي الذي لعب دورا كبيرا في تأهل "نسور قرطاج" لدور الثمانية. على الجانب الآخر، تأهل منتخب غينيا الاستوائية إلى دور الثمانية بعد احتلاله للمركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط بعد تعادله في مباراتين مع الكونغو بهدف لكل منهما، وسلبيا مع بوركينا فاسو، بينما حقق الفوز على الغابون بهدفين دون رد. وتكمن نقطة قوة منتخب غينيا الاستوائية في مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، والتي قادت الفريق للصعود إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه ليكرر الإنجاز الذي حققه حينما استضاف البطولة على ملاعبه بالمشاركة مع الغابون في نسخة البطولة عام 2012. وتسعى غينيا الاستوائية لتحقيق أكبر مفاجآت البطولة عبر تاريخها بالتأهل إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخها، إلا أن مهمتها لن تكون سهلة أمام طموحات المنتخب التونسي في التتويج باللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه. وكان من المقرر أن تقام المباراة على ملعب إيبيبيان إلا أن الاتحاد الأفريقي للعبة قرر نقل المباراة إلى ملعب باتا بسبب سوء مستوى أرضية ملعب إيبيبيان.