وبخسارتين في ثلاث مباريات لم تجمع تونس التي سبق وبلغت المربع الذهبي في بطولة العالم على أرضها في 2005 نقطة وحيدة في المجموعة الثانية وتنتظرها مباراتان فقط لتنقذ مسعاها لبلوغ الدور التالي. وخسرت تونس أمام مقدونيا بفارق ثمانية أهداف وأمام كرواتيا بفارق ثلاثة ثم تعادلت مع النمسا لتعلو الأصوات المنادية بالتغيير كان محوره المدرب البوسني سعد حسن أفنديتش ولاعبوه المخضرمون. ونقلت وسائل إعلام عن رئيس بعثة تونس علي علولو اليوم الثلاثاء "تنتظرنا مباريات مصيرية يتوقف عليها ترشح المنتخب الى الدور الثاني حتى ولو كان في المركز الرابع الاخير للمجموعة. "سنتدارس الأمر بكل روية في الوقت المناسب واذا حصلت لدينا قناعة بضرور التغيير سنقوم بذلك. لم لا." وباستثناء أمين بنور الذي اختير أفضل لاعب مرتين في ثلاث مباريات ومصباح الصانعي ظهر لاعبو وصيف بطل افريقيا بشكل ضعيف في المباريات الثلاثة دفاعا وهجوما. وحتى الثنائي المخضرم هيكل مقنم ووسام حمام العائدان للفريق بعد ثلاث سنوات من اعتزال اللعب الدولي من أجل دعم الفريق بخبرتهما لم يقدما اضافة تذكر. وكان اللاعبان في قمة الجاهزية عندما تألقت تونس تحت قيادة أفنديتش في بطولة 2005 لكنهما وبعد عشر سنوات يبدوان بعيدين عن التألق. ويكتفي حمام الذي بلعب في صفوف سانت رافييل الفرنسي بالدفاع ولا يشارك في الهجوم بسبب معاناته من إصابة في الكتف بينما بدا واضحا أن مستوى مقنم تراجع بشكل كبير. ووجهت انتقادات لاذعة للمدرب بسبب اختياراته في المباريات الثلاثة باعتماده على لاعبين أقل جاهزية وطالبوا بتغييرات في تشكيلة الفريق بعد أن أصبح قريبا من الخروج من البطولة. وأثارت الانتقادات غضب المدرب البوسني في المؤتمر الصحفي عقب التعادل المخيب أمام النمسا أمس الاثنين. ورد المدرب البوسني غاضبا "أرفض هذه الانتقادات تماما. لا تنتظروا مني أن أتخذ قرار إزاحة لاعب بسبب مردوده واستبداله بآخر في المباريات القادمة." وأضاف "أنا هنا للدفاع عن كل المجموعة ومسألة تغيير بعض اللاعبين تتوقف على تحليل مباراة اليوم (ضد النمسا) واستخلاص النتائج." وسيتعين على تونس الانتصار في مباراتين ضد البوسنة والهرسك وإيران لانتزاع بطاقة التأهل للدور الثاني وتجنب الخروج مبكرا من المسابقة. وقال أفنديتش" "بعد التعادل يجب علينا الانتصار ولا شي غير الانتصار أمام البوسنة وايران لضمان الترشح للدور المقبل."