رغم تلقيه هزيمتين في أول مباراتين له ضمن المجموعة الثانية أمام مقدونيا وكرواتيا. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية ، قبل ساعات من مواجهة النمسا الليلة في ثالثة المواجهات، حاول تاج الاعتذار قبل كل شيء عن الأداء في المباراة الأولى "أفضل الحديث أولا عن مباراة مقدونيا التي ظهر فيها أثر تجديد دماء الفريق مؤخرا بإضافة العديد من اللاعبين صغار السن، بالإضافة إلى أن البعض لم يكونوا قد دخلوا بعد في أجواء البطولة، لذا لم يكن المردود مشرفا لكرة اليد التونسية، وكانت مباراة للنسيان". وأضاف "لكن الهزائم في بطولات العالم تقدم دروسا للاعبين، ونحن استوعبنا الدرس وظهرنا بصورة مغايرة أمام كرواتيا في المباراة الثانية". ويعتبر القائد التونسي المخضرم أن الفريق رغم تكرار الهزيمة خرج بفوائد جمة من مواجهة الكروات أبطال العالم عام 2007 "خرجنا بحافز كبير، واعتبرناها نقطة انطلاقنا الحقيقية في بطولة العالم. لا تزال تتبقى لدينا ثلاث مباريات في المجموعة"، يؤكد أن الفريق يعي ما عليه أن يفعل فيها. وقال أحد أبطال إنجاز المركز الرابع في نسخة تونس عام 2005 "ندرك أن علينا انتشال الفريق من ذيل المجموعة، فهي مرتبة غير مشرفة ولا تليق بسمعة كرة اليد التونسية. ليس لدينا من خيار سوى تحقيق الفوز في المباريات الثلاث، كي نتمكن من التأهل إلى الدور المقبل، ومن ثم تحسين ترتيب تونس في التصنيف العالمي". وبعد كل ما أثير في وسائل الإعلام مؤخرا عن وجود خلافات داخل الفريق، اعترف تاج بوجود بعض أوجه القصور "لم يظهر كل لاعبي المنتخب التونسي بأفضل مستوياتهم في البطولة حتى الآن، ربما لأن الفريق يضم العديد من صغار السن قليلي التجربة. نطالب اللاعبين جميعا بنسيان الضغوط الواقعة على كاهلهم، والتركيز على إبراز ما لديهم من إمكانيات". وأردف "هناك لاعبون لا يتحملون الضغوط، وآخرون لا يتحملون النقد، ولا بد من نسيان نتيجتي المباراتين السابقتين وتذكر فقط الأداء أمام كرواتيا". وعدد اللاعب أبرز الأمور التي ميزت أداء الفريق أمام نظيره البلقاني "شاهدنا دفاعا صلبا، استقبل 28 هدفا من منتخب كرواتي يتوقع الجميع صعوده لمنصة التتويج، وهو بطل العالم السابق، الذي يضم في صفوفه لاعبين كبارا، أحدهم هو أفضل لاعبي العالم (دوماجوي) دوفنياك، فضلا عن (ميركو) أليلوفيتش وهو من أحسن حراس المرمى". وقال تاج "لم يكن مكسبنا في النتيجة، لأن رصيدنا لا يزال صفرا من النقاط، لكننا كسبنا على المستوى النفسي. لا أقلل من المنتخبين النمساوي والبوسني، لأنهما يأتيان في الدرجة الثانية مباشرة خلف الصفوة، لكننا مطالبون بالفوز عليهما". وأبرز اللاعب المخضرم المساندة الجمة التي يلقاها الفريق من جماهيره "لا حاجة بنا للإشادة بالجمهور التونسي الذي عودنا على عشق كرة اليد والغيرة على اسم تونس. أتوجه بالشكر لهم، لا سيما الجالية التونسية في قطر، التي ساندتنا من الدقيقة الأولى إلى الستين، حتى في المباراة أمام مقدونيا عندما وصل الفارق إلى عشرة أهداف". ورغم الهزيمتين لا يزال تاج يحلم بأن الأفضل لم يأت بعد: "كل ما نتمناه الآن هو الترشح للدور الثاني، وبعد ذلك من حقنا أن نحلم حتى بالمربع الذهبي". كما أعرب اللاعب عن تطلعاته إلى مشاركة عربية مميزة في البطولة: "نتمنى التوفيق لكل الفرق العربية، وأن تتأهل جميعا إلى دور الستة عشر. المنتخب القطري يمضي قدما بشكل طيب، والمنتخب المصري بدأ مشواره بانتصار كبير على الجزائر".