يستهل المنتخب الجزائري الملقب بـ "محاربي الصحراء"، غدا الإثنين، مشواره ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية بمواجهة جنوب أفريقيا الملقب بـ"الأولاد" في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة. ويبدو المنتخب الجزائري مرشحا للتتويج باللقب الثاني في تاريخه والأول منذ 25 عاما عندما فاز به على أرضه، وذلك بالنظر إلى تألقه اللافت في المونديال وبلوغه الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخرج بصعوبة من ألمانيا بهدف مقابل هدفين. وخطا المنتخب الجزائري الخطوة الأولى في سعيه إلى التتويج باللقب القاري عندما كان أول المتأهلين إلى النهائيات، وهو مطالب بالخروج من مجموعة الموت لشق طريقه نحو الأدوار النهائية واللقب. ويمتلك المنتخب الجزائري ضمن صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين في مقدمتهم الحارس رايس مبولحي، مرورا بخط الدفاع مجيد بوقرة، ورفيق حليش وخط الوسط بقيادة ياسين براهيمي، وسفيان فيغولي وصولا إلى خط الهجوم والقوة الضاربة المتمثلة في إسلام سليماني، والعربي هلال سوداني . ومهمة الجزائريين لن تكون سهلة في المجموعة ككل خاصة مباراة الغد، لأن جنوب أفريقيا، بطلة أمم أفريقيا عام 1996 تسعى بدورها إلى تحقيق نتائج جيدة خاصة أنها حجزت بطاقتها بعد أن تصدرت تصفيات مجموعتها التي ضمت نيجيريا حاملة اللقب، والكونغو، والسودان. وتسعى جنوب أفريقيا إلى تعويض خيبة أملها على أرضها عام 2013 عندما خرجت من الدور ربع النهائي، وهي تخوض النهائيات بمجموعة اغلب عناصرها من الدوري المحلي باسثناء 5 محترفين في أوروبا. وسبق أن لعبا الفريقان مع بعضهما البعض في كأس الأمم الأفريقية مرتين، حيث كانت المرة الأولى عام 1996 في دور الثمانية، وانتهت بفوز جنوب أفريقيا بهدفين لهدف، بينما كانت الثانية في عام 2000 بمرحلة المجموعات وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.