رياضة محلية

فاتح العلويني في حوار الوداع لـ«Zoom Tunisia»: لست ديكتاتـورا ..ورحلتـي مع الشبيبة انتهت

زووم تونيزيا | الاثنين، 24 جوان، 2013 على الساعة 14:46 | عدد الزيارات : 1009
العلويني شغل هذه الايام الشارع الرياضي في القيروان خاصة وان الشبيبة على ابواب انتخابات جديدة. وعديد الاحباء…
ا يعرفون حقيقة ما يجري داخل كواليس النادي رغم بعض الاخبار التي تروّج من حين الى اخر بخصوص خروج العلويني من عدمه من الجمعية وذهب بالبعض الى حد اتهامه بقيامه بمناورة ليس الا من اجل الوقوف على حقيقة قيمته في القيروان اساسا ونسبة المساندين له ولبقائه على رأس النادي. لذلك اخترنا - عمدا – ان نتحدث الى هذا الرجل للخوض في عديد النقاط والمسائل التي نترككم تكتشفونها تباعا... لنبدأ من النهاية كبداية لهذا الحوار..ما حقيقة ما يروّج وما يقال هذه الايام حول بقائك من عدمه على رأس الشبيبة؟ ـ اقولها بالصوت العالي فاتح العويني سيغادر رئاسة الشبيبة. آخر قرار ؟ ـ ان شاء الله..ان شاء الله.  كيف تقيم الفترة التي قضيتها وانت على راس الشبيبة ؟  ـ انا مقتنع باني اجتهدت وعملت ما رأيته صالحا لمصلحة الشبيبة مع الظروف الصعبة وانا انسان في نهاية الامر لست معصوما من الخطأ لكن أعتقد أني كسبت من التجربة ما مكنني من تجاوز بعض المواقف المعينة, والتاريخ والناس هما اللذان يحكمان على فاتح العلويني. بصراحة هل ضميرك مرتاح على العمل الذي قدمته؟ ـ  ضميري مرتاح جدا جدا..والاحصائيات التي سجلتها تجعلني مرتاح. الشبيبة عرفت في عهدك العديد من المشاكل والعراقيل حتى من خارج الهيئة؟ ـ اي انسان يعمل في الشبيبة معرض الى الانتقادات وقد مررنا في السنوات الثلاث الاخيرة بظروف صعبة جدا جراء الثورة. وقد حرصت على الديمومة لا اكثر ولا اقل..شخصيا كان بودي ان انسحب منذ سنتين, لكن اعضاء الهيئة المديرة قالولي في صورة خروجي فان الفريق سيتعرض الى زعزعة ولخبطة وستتعقد الامور في ظل غياب رئيس وثوابت وغير ذلك. وهذا كله قرأنا له حساب وصبرنا وتمكنا من تكوين فريق محترم كالرصيد البشري الذي شاهدناه ضد الاتحاد المنستيري في غياب المنتدبين وحتى التعادل في بنزرت حققناه دون الزرلي وبالشيخ وكله بأقدام هؤلاء الشبان. بكل صراحة هل تعتقد ان الشبيبة قادرة على النجاح دون فاتح العلويني؟ ـ نعم قادرة على النجاح. كيف ذلك؟ ـ بشرط ان تتظافر جهود كل « القراوة «..والناس التي تملك الاموال عليها بمساعدة الجمعية مع الهيئة الجديدة. لان هناك من لا يريد مساعدتي ماديا. وهاهو الباب مفتوح الآن لمساعدة الشبيبة. هل ترى ان الشخص القادم لرئاسة الشبيبة ( مراد بالاكحل او غيره ) قادر على النجاح بالجمعية في ظل  الوضعية التي تمر بها الان؟ ـ اذا وضع مخطط عمل استراتيجي محكم بداية بالشبان مرورا باستقلالية الفروع التي يجب ان يتبناها شخص وصولا الى فرع كرة القدم الذي يجب أن يأخذ الاولوية الكبرى لأنه مرآة النادي بكل صراحة, يمكن ان يمر بسلام. ولماذا لم تطبقه وانت رئيس للجمعية؟ ـ لقد حاولت تطبيقه لكن للأسف لم أجد المساعدة, لان هناك نفورا وحتى من يريد المساعدة يشترط مدّي بالفواتير. لذلك بقيت لوحدك تقريبا او هناك من وقف الى جانبك؟ ـ اكون متعسفا اذا قلت لك ذلك هناك اشخاص عملوا, مع الاشارة وان الامر ليس مرتبط بالاموال فقط, هنا لابد ان اتوجه بالتحية الى كل رؤساء الفروع على تواجدهم على حساب اوقاتهم وعائلاتهم واعمالهم. عموما كما قلت لك نحن قادرون على فعل الافضل بالاستراتيجية التي حدثتك عنها والاستقلالية. كل «القراوة»  يتناسون بقية الفروع  ولا يشجعون النادي الا يوم الاحد من خلال اكابر كرة القدم. وهنا اقول ان فريق كرة القدم قادر على العيش بنفسه. لكن المشكل في القيروان ان هذا الفرع يعيش من ورائه فرعي كرة السلة واليد لانه فريق محترف وقادر على جلب الاستشهار, وكلامي هذا ليس تجنيا على فرعي كرة اليد والسلة, فهل يعقل ان أرفض الصعود على منصات التتويج كرئيس جمعية وأفتخر بانجازات فريقي. انت متهم بالتفرد بالرأي في الجمعية؟ ـ هذا كلام فارغ اؤكده لوسائل الاعلام واقولها علنا ولكل الناس هذا الكلام غير صحيح بالمرة ومن يدّعي عكس ذلك عليه ان يأتي  بالحجج والبراهين. وكلمة الانفراد بالرأي لم اسمعها الا في وسائل الاعلام. سمير فيالة عضو الهيئة المديرة صرح سابقا لـ «التونسية» بهذا الكلام واعترف بدكتاتوريتك؟ ـ سمير فيالة يتحدث كما شاء وهو حر بأن يقول ما يشاء. بكل صراحة هل وجدت الدعم المادي من زملائك في الهيئة المديرة؟ ـ نعم وجدت الدعم من كل الاعضاء كل حسب امكانياته وهي مناسبة لأشكرهم على ما قدموه للشبيبة رغم الفترات الصعبة التي مرت بها الجمعية مثل سائر الجمعيات في تونس خاصة في غياب الموازين العادية وبالتالي أحييهم على بقائهم الى حد هذا الوقت بالذات ولا نطلب منهم مساعدة اكثر من طاقاتهم, حتى من حصلت بيني وبينه خلافات في بعض النقاط. من تقصد ..سمير فيالة؟ ـ لا ادري لماذا تصرّ على ذكر هذا الاسم رجاء  اريد ان اوضح, سمير فيالة عمل بجهده لكن هناك اشياء لم يفهمها. لماذا استعان في آخر مرّة بعدل تنفيذ؟ ـ  مشكلتي معه زوبعة في فنجان.. الى حد الان ليس  لي معه اي عداء أو اي شيء آخر. هو يحترمني مثل شقيقه الاكبر وعلاقتي به مازالت متواصلة. ماهي الوضعية المالية للشبيبة؟ ـ وضعية صعبة جدا جدا, ناهيك وان الشبيبة لها تاخير في تسديد الاجور باربعة اشهر. لقد صرحت سابقا لـ «التونسية»  بانك لن تسلم الشبيبة الا في ايادي امينة ؟ ـ المعذرة..ماذا فهمت من كلمة ايادي امينة. الايادي الامينة هي الصندوق وكيف ما كنتم يولّى عليكم, ومن سيختاره الصندوق تلك هي الايادي الامينة. الشارع الرياضي في القيروان يقول بأن فاتح العلويني بصدد القيام بمناورة ؟ ـ أنا اريد ان اسحب الشك من الروايات التي تقال في الشارع وهذا كلام لا اساس له من الصحة وفاتح العلويني لن يترشح مرة اخرى لرئاسة الشبيبة. لقد حان الوقت لاخذ قسط من الراحة ثم القيام بوقفة تأمل ونعطي الفرصة للشباب وانا لي ثقة في شباب القيروان الذي لا ينقصه الا الحراك والعمل ويفهم دوره في الجمعية واستقلالية الفروع وكل رئيس فرع يعمل وكانه يتصرف على اساس رئيس جمعية, وذلك لتخفيف الحمل والعبء على رئيس الجمعية  وهنا اقترح خلق مزاحمة حول من سيتمكن من جمع الاموال اكثر ويكون رصيده اكبر. هل صحيح أنك اتصلت بكريم ميلاد لتقدم له اقتراحا يتولى بموجبه رئاسة النادي؟ ـ لا أبدا طلبت مقابلته على اساس أنه رئيس شرفي وأردت التأكد من نواياه وهل سيواصل دعم الجمعية مثلما كان يفعل المرحوم والده ام لا, ثم عن طريقه هو ممكن ان نجد استشهارات خاصة عندما يصبح يتحدث باسم الشبيبة وممكن ان تتحسن الامور, وقد طمأنني على ذلك, كما سألني على المستقبل فقلت له المستقبل هو الصندوق فقال لي اذن من سيختاره « القرواة « نحن معه. بصراحة..وانت على ابواب الخروج, هل ندمت على اي شيء وهل هناك اشياء كنت تنوي القيام بها ولم تفعلها؟ ـ لم اندم على اي شيء. والذي تحقق هو بالامكانيات الموجودة وبالجهد لن نقدر على فعل اشياء اكثر مما تحقق. في كرة القدم اردنا التألق اكثر وطمعنا حتى في البلاي اوف في وقت ما لكن الامكانيات المادية هي التي حالت دون ذلك والتأخر في صرف الاجور لشهر او شهرين وبالمناسبة اريد ان اشكر مراد العقبي وعثمان الشهايبي وكل الاطار الفني في كل الاصناف بما في ذلك الشابة وباقي الفروع الاخرى الذين صبروا كثيرا على التاخير الحاصل بخصوص الرواتب. فحتى كرة السلة مازالت تنشط رغم عدم حصولهم على جراية 6 أشهر وكرة اليد لم يتسلموا الا اجرة شهر واحد فقط منذ بداية الموسم. وهذا كله لو جاء رئيس آخر غير العلويني «لاكلوه». على ذكر مراد العقبي فقد انتقدته بشدة في احدى حواراتك الصحفية السابقة؟ ـ هذه فرصة لأنفي ما ورد في تلك الصحيفة ولم اصرح بذلك الكلام الذي قيل بطريقة اخرى فيها مغالطة. ثانيا الكلام الذي نشر لم يكن في شكل حوار صحفي لاننا كنا وقتها في مقهى وانا جالس مع اشخاص اعرفهم ونتحدث على الكرة والرياضة في تونس, ولا احد قدم لي نفسه على اساس انه ممثل جريدة، فاذا بي تفاجأت بتصريح مجانب للحقيقة. وهنا اتسائل هل من المعقول ان اضع اصبعي في عيني وانتقد مراد العقبي بتلك الطريقة. لعلمكم مراد العقبي هو الذي نجح في لم المجموعة والمحافظة عليها, وقد صبر كثيرا ولم يتسلم اجرته الشهرية ويحس على الجمعية فأكافئه بذلك النقد.. هذا لم يحصل ابدا. كلمة اخيرة ؟   ـ كل التوفيق للشبيبة..انا رئيس او غير ذلك فأنا موجود ودائما في خدمة الشبيبة وبحول الله الاشياء التي لم احققها ولم افعلها وانا رئيس مباشر سأفعلها وانا بعيد عن الرئاسة.
آخر الأخبار