عبد الرزاق طراد ( رئيس فرع كرة القدم بالشبيبة القيروانية ) لـ «Zoom Tunisia»:فاتح العلويني دكتاتور ولا نعرف المداخيل الحقيقية للجمعية
زووم تونيزيا
| الاثنين، 24 جوان، 2013 على الساعة 14:39 | عدد الزيارات : 1163
عبد الرزاق طراد..اسم يعرف في القيروان بالنزاهة والصراحة كما يحظى باحترام العديد من الاحباء وما بقاؤه على رأس…
رع كرة القدم بالشبيبة الا خير دليل على علاقته المتميزة مع جميع الاطراف بما في ذلك رئيس النادي. طراد كشف من خلال حديثه معنا عن عديد الاشياء في الجمعية التي كانت من المسكوت عنها كما اطنب في تعداد خصال فاتح العلويني بمحاسنها ومساوئها ضمن هذا الحوار.
كيف تقيم تجربتك على رأس فرع كرة القدم بالشبيبة؟
ـ في تقييم فردي طيلة 5 سنوات قضيتهم على راس فرع كرة القدم بالشبيبة أي منذ ان انطلقت مع محمد عطاء الله الى الان اكتسبت خبرة لا باس بها وحققت عديد الاشياء الايجابية مثلما تحققت السلبيات. والعمل في الشبيبة هوفي الحقيقة متعة وغرام ولا تجد الا الاحترام. وفي الموسم الاول رسمنا هدف الصعود وتوفقنا فيه ولوانه جاء بصعوبة مع محمد عطاء الله والبشير الاحمر والبشير بن عثمان وفتحي غديرة وكمال الشملي وغيرهم. غير اني اؤكد ان اي مشروع بلا اهداف لا تتحصل منه على اي شيء. واتذكر جيدا ان يوم 17 افريل 2009 كل الناس كانت وقتها في جربة يدا واحدة مع الفريق رغم الاختلافات. وقد تواصلت الاجواء الممتازة في الموسم الاول مع فاتح العلويني وبالتالي صعدنا درجة اخرى من التألق بعد ان رسمنا هدفا معينا وهو تحقيق البقاء, وفي الموسم الثاني اردنا تقليص عدد اللاعبين المنتدبين وتشريك ابناء الجمعية وقد توفقنا فيه ايضا, اما في الموسمين الثالث والرابع بصراحة فقد تغيرت فيهما المعطيات ولم تسر الامور كما اردناها جراء النقص في عدد اعضاء الهيئة المديرة نتيجة تضارب في افكارهم وتوجهاتهم. حتى اللجان اندثرت بما ان الرهان بدوره غائب.
حسب رأيك لماذا حصل كل هذا وكان المنعرج في الفترة الأخيرة؟
ـ في الحقيقة, فاتح العلويني كلف نفسه باعمال اكثر من طاقته ووضع على عاتقه « برشة خدمة». في كلمة هوكل شيء في الشبيبة ( اداريا وماليا ) وممكن انه لم يجد من يعمل معه في ذلك الوقت.
لكن اين انتم اعضاء الهيئة المديرة ؟
ـ كما قلت لك سابقا لم يبق من الهيئة الا عضوين فقط تقريبا انا وفتحي غديرة الذي بقي دوره شرفيا ليس الا في النادي الشيء الذي فتح باب الغموض على مصراعيه في التسيير.
اي غموض تقصد ؟
ـ سأعطيك مثالا..هذا الموسم تم تكليفي صحبة عثمان الشهايبي ومراد العقبي للتفاوض مع ستة لاعبين قصد تجديد عقودهم وتحسين وضعياتهم وقد اتفقنا معهم على كل الجزئيات ووافقوا على ذلك وهم معاذ عبود ومنصور البركي وحسام الزرلي وحسام الحمزاوي وحمزة الشطبري ومحمد العويشي, لكن عندما مررنا المشروع الى الرئيس لم يتدعم ولم يتجسم لانه مرتبط بشروط مالية وقال انه لا يملك الاموال, وهنا اتساءل, لماذا يكلفنا للتفاوض معهم وقد حررنا تقريرا في الغرض ثم يتراجع لنجد بعد ذلك الطريق مغلقا.
بصراحة هل يعرف اعضاء الهيئة الأمور المادية للجمعية ؟
- بكل صراحة المداخيل لا أعرفها واقول لك ان المصاريف اعرفها في صنفي الاكابر والامال فقط اما في الشبان, المسألة عند مراد القداح وفي فرعي كرة السلة واليد لا اعرف هذه الامور.
لماذا,وماهي الأسباب,وهل الرئيس لا يطلعكم على الظروف المادية للجمعية خلال الجلسات ؟
ـ باستثناء المداخيل القادمة من البلدية والولاية لا نملك أية فكرة عن المداخيل الاخرى خاصة في الاشهار.
لماذا لا تطالبون الرئيس بكشوفات عن الوضع المالي للجمعية ؟
ـ انا قلت لك شخصيا لا اعرف الا مصاريف اكابر وامال كرة القدم وفاتح يتحدث لنا في الجلسات عن الاجور الشهرية والمنح التي لم يتم تسديدها. وامين المال كل ما يسال عن هذا الموضوع يقول انه يعرف كل شيء, و مرة اخرى اؤكد لك ان مداخيل الجمعية لا املك عنها اي فكرة.
عندما دعى فاتح الى جلسة انتخابية استثنائية, قدم قائمة اخرى جديدة واستغنى عن اغلبكم بما في ذلك انت ؟
ـ نعم هذا صحيح, وعدم وجودي في تلك القائمة وقتها كان بطلب مني شخصيا رغم انه تشبث بخدماتي لكني اردت ان اركن الى الراحة بعد ان ربطت علاقات ممتازة مع عدة اطراف رياضيين في مجالات مختلفة واعتز بها وسأوظفها في خدمة الهيئة الجديدة بحول الله.
لذلك انت موجود في الهيئة الجديدة الموسعة ؟
ـ بحول الله ساكون بجانبهم لا لشيء الا لكوني وجدت امامي -عند دخولي للجمعية- اشخاصا قدموا لي يد المساعدة وتجربتهم واخص بالذكر البشير بن عثمان والبشير الاحمر ومحمد عطاء الله وبالتالي لابد ان اضع خبرتي بين ايديهم. فحتى فاتح العلويني سيكون مدعما لهذه القائمة.
لكن ما الذي تغير بين الموسم الأول والآن؟
ـ هذا سؤال لن اقدر على الاجابة عنه وساكتفي بالقول ان هناك فرقا بين موسمه الاول وهذا الموسم ربما للظروف التي حفت بتونس جراء الثورة مع تراجع الدعم المادي. ومرة اخرى اؤكد لك ان الموسم الاول اقدر منحه معدل ( 20/20) وفي الموسم الثاني ( 18/20) وفي الموسم الثالث ممكن ( 12/20) لكن هذا الموسم لا يملك معدلا اصلا.
بماذا تفسر هذا التراجع؟
ـ سبحان الله..الانسان له طاقة وفاتح بقي اربع سنوات وممكن يتعب ويفشل وتعتبر هذه المدة (4 سنوات ) رقما قياسيا في تاريخ الشبيبة لانه في العشرية الاخيرة لا يوجد شخص ترأس الجمعية لاربع سنوات متتالية لانها تجربة فاشلة بكل المقاييس. والافضل ان يبقى سنتين فقط لان فاتح عندما احس ان كل الناس هربت من حوله اراد ان يقوم بتحد بنفسه لكنه لم يقدر, واليد الواحدة لا تصفق, لذلك كان لابد من التغيير.
هل تعتبر أن فاتح فشل أم نجح في مهمته؟
ـ نسبيا هناك نجاح لكن كنت اتمنى ان يواصل بنفس الطريقة التي اعتمدها في الموسمين الاوليين. برأيي لو اعيدت القائمة في الموسم الفارط لكان ذلك احسن والدليل ان هذا الموسم كل الاعضاء هجروه وتركوه لوحده واكمل المشوار بشكل غير قانوني, واحسست ان هذا الموسم وكانه مرهق الشيء الذي جعل عيوبه تبرز للعيان ولو سلم بعض المهام لغيره لكان افضل له مثل الاشهار والتنظيم.
نبقى مع فاتح..ما هي النقطة التي تعيبها عليه وانتم على ابواب الخروج ؟
ـ باستثناء عضو أو عضوين في الهيئة يستمع الى نصائحهم فانه دائما لا يستمع الى اراء البقية ويريد تمرير قراراته.
اذن هو دكتاتوري ؟
ـ كلمة دكتاتورية قاسية عليه نوعا ما, وبعد ما كسب النجاح في الموسمين الاوليين اللذين لا ينكرهما اي محب جراء دعم الاحباء ورجال القيروان للشبيبة اما الموسمين الثالث والرابع فان فاتح عمل بنفسه في الجمعية, ربما لانه لم يقدر على جمعهم اوربما لظروف البلاد.
كيف تنظر الى مستقبل الشبيبة بالقائمة الشبابية القادمة للانتخابات ؟
ـ شخصيا اعتقد ان الاندفاع الذي كانت تحمله هيئة فاتح العلويني في البداية هونفسه الذي تسلحت به هذه القائمة الشبابية, وهناك تقارب للافكار وليس هناك زعيم يقود بمفرده. العزيمة والجراة والتضامن والقرارات الجماعية يعتبرون قوة الفريق.هذه القائمة ميزتها ان ابوابها مفتوحة لجميع الاطراف وبحول الله ستنجح.
كلمة ختام ؟
ـ امنيتي ان يعود الجمهور الى الملاعب, لأن الشبيبة تملك جمهورا من ذهب تحسد عليه من طرف اكبر الجمعيات, ونحن نتمركز في تونس في المرتبة الرابعة على اقصى تقدير من حيث الحضور الجماهيري, وغيابه يعد اكبر خسارة لنا جميعا.