ويحدث هذا التاريخ من مرة واحدة في العام إلى ثلاث مرات. وتشير المعتقدات القديمة أن يوم الجمعة سيء الحظ في حد ذاته، ما يجعل اقترانه بالرقم 13 مزعجا بشكل مضاعف، كون هذا الرقم مصدرا للتشاؤم لدى الكثيرين حول العالم.
ومُنح الخوف غير المنطقي من الرقم 13 اسما علميا يعرف بـ triskaidekaphobia ، والخوف من الجمعة 13 له اسمه الخاص المعروف بـ paraskevidekatriaphobia، المستوحى من اليونانية، حيث تعني كلمة Paraskeví الجمعة وتعني dekatreís الرقم 13.
ويتجنب بعض الناس الزواج يوم الجمعة 13، والبعض الآخر يأخذ يوم إجازة من العمل أو يرفض السفر في هذا التاريخ.
لماذا الجمعة 13 سيء الحظ؟
هناك العديد من النظريات والخرافات والأساطير حول سبب اعتبار يوم الجمعة الثالث عشر يوما سيئ الحظ.
وتركز هذه النظريات في الغالب على الرقم 13 نفسه، مع ارتباطه بسوء الحظ المفترض ليوم الجمعة على نطاق واسع من خلال الأفلام والكتب والبرامج التلفزيونية.
ويقال إن العشاء الأخير والأساطير الإسكندنافية ساهمت في الخوف من الرقم 13.
وأشار مؤرخ الفولكلور دونالد دوسي سابقا إلى أن التشاؤم من الرقم 13 جاء أولا من أسطورة اسكندنافية.
وكان هذا من بين 12 إلها أقاموا حفل عشاء في فالهالا، عندما وصل الإله المخادع لوكي، الذي لم تتم دعوته، كضيف رقم 13.
وقيل إن لوكي رتب لجعل الإله هودر (الإله الأعمى في الأساطير الاسكندنافية) يطلق سهما على أخيه بالدر مصنوعا من نبات الدبق، وقتله.
وأضاف دوسي: "مات بالدر، وحزنت الأرض كلها. كان يوما مشؤوما سيئ الحظ".
وهناك نظرية أخرى حول الجمعة 13، تأتي من العصور الوسطى وقصة العشاء الأخير وصلب يسوع في يوم الجمعة العظيمة، نسبة إلى بعض الروايات الدينية المسيحية.
ومن بين أحد الأسباب التاريخية الأخرى للخوف من هذا التاريخ، أنه في يوم الجمعة 13 أكتوبر 1307، قام الملك الفرنسي فيليب الرابع باعتقال المئات من أعضاء فرسان المعبد، ما أثار غضبا خارقا للطبيعة (كما هو مسجل في العديد من القصص الخيالية بما في ذلك The Iron King للكاتب موريس دريون في عام 1955).
كما أن هناك نظريات أخرى حول سبب كون الجمعة 13 يجلب سوء الحظ، مثل وقوع العديد من الأحداث السيئة المتعلقة بهذا التاريخ وموت عدد من الشخصيات الشهيرة.
وعندما يقترب يوم الجمعة 13، يخاف الكثيرون من هذا التاريخ ويعزون الأحداث غير المحظوظة أو حدوث أي خطأ فيها إلى سوء الحظ المتعلق به.
المصدر: إكسبرس