وسيضم المتحف مختبرات للابتكار في الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل ومتحفاً دائماً لاختراعات المستقبل. وسيتم بناء المتحف الذي يشبه حلقة بيضاوية على شارع الشيخ زايد الرئيسي في دبي، على مقربة من برج خليفة، البرج الأعلى في العالم. وسيكلف بناء المتحف 136 مليون دولار، ويفترض أن يفتح أبوابه في العام 2017. وقال بيان وزع خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن المشروع أن المتحف سيحوي "أفضل بيئة للابتكار على مستوى العالم... ويهدف لاختبار قدرات وحدود العقل البشري في تطوير حلول تنموية طويلة المدى للتحديات التي تواجه مدن المستقبل". كما سيعمل المتحف على استقطاب الباحثين والمخترعين ومراكز الأبحاث والشركات والممولين تحت سقف واحد. وقال الشيخ محمد بن راشد، وهو نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء، في تصريحات وزعت بالمناسبة إن "متحف المستقبل يمثل إحدى أهم طموحاتنا المعرفية في دولة الإمارات، وأحد أهم أحلامنا لأبناء الإمارات وإحدى أهم ركائزنا الرئيسية لمستقبل دولة الإمارات". واعتبر الشيخ محمد أن "العالم مقبل على عصر جديد مختلف مليء بالثورات المعرفية والتقنية، ونريد أن نكون في أوله وليس آخره" واعداً باتخاذ خطوات أخرى في هذا السياق. وكثفت دبي من المشاريع التقدمية التي تطلقها استعداداً لاستضافة المعرض الدولي "اكسبو" في العام 2020، وهو من أهم المعارض العالمية التي تعد نقطة التقاء رئيسية للمجتمع الدولي، لتشارك الابتكارات وإحراز تقدم بشأن القضايا التي تهم العالم، كالاقتصاد العالمي، والتنمية المستدامة. استضافة دبي للمعرض يؤثر إيجاباً على الحركة الاقتصادية في الإمارة، لاسيما في مجالات التجارة والصناعة والمواصلات. ويتوقع أن يصل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي في دبي حتى 10.5% خلال السنوات التحضيرية للمعرض.